رئيس التحرير
عصام كامل

في ميلادها الـ 39.. «أبل» بدأت بـ 800 دولار لتصبح أكبر رأس مال في العالم


يعد الثالث من أبريل هو تاريخ التأسيس الفعلي لشركة أبل التي أصبحت اليوم واحدة من أكبر الشركات العالمية، وواحدة من الشركات الرائدة في مجال تخصصها، بفضل ما تقدمه من هواتف وأجهزة ذكية متمثلة في سلسلة هواتفها الآي فون وأجهزة الآي باد والآي بود، بالإضافة إلى أجهزة الماك.


مرحلة التأسيس
في مثل هذا اليوم من سنة 1976، أسس الشاب ستيف جوبز برفقة ستيف ووزنياك، شركة Apple Computer Inc.

ستيف جوبز ووزنياك، اللذان كانا كثيرا التردد على نادي Homebrew Computer Club، وهو عبارة عن نادي كان يجمع الشباب الشغوف بالمعلوماتية آنذاك، كانا موظفين في شركتين مختلفين؛ حيث إن ستيف جوبز كان موظفا لدى شركة Atari سابقا، ووزنياك كان موظفا لدى HP.

أول جهاز أبل في العالم
في مارس 1976، عرض ووزنياك على رفاقه في النادي جهاز كمبيوتر مصمم من طرفه قبل أن يعرضاه لاحقا على كل من Atari وHP، آملين أن تتبنى إحداهما هذا المشروع، لكن كلتا الشركتين رفضتا المغامرة بقبول هذا العرض.

بعد رفض الشركتين المجازفة بقبول العرض، قرر الشابان في الثالث من أبريل 1976 برفقة رونالد واين، تأسيس شركتهم الصغيرة وتسميتها بـ Apple Computer Inc، وهذا رغم عدم تحصلهم على الموارد الكافية حيث اعتمدوا على مالهم الخاص، بالرغم من أن الكثير من التساؤلات تبقى تطرح بخصوص اختيار ستيف جوبز للتفاحة لكي تكون شعارا لأبل، إلا أنه على الأرجح أن يكون سبب التسمية نسبة إلى تفاحة إسحاق نيوتن التي قادته إلى تأسيس قانون الجاذبية.

800 دولار.. رأس مال أبل عند بدايتها
في الثاني عشر من أبريل 1976، انسحب رونالد واين من الشركة واسترد ماله الذي ساهم به (800 دولار) ،وفي نفس اليوم أبرم ستيف جوبز عقدا مع محل Byte Shop متواجد بنفس الحي الذي يقيم به، وهذا لغرض بيع 50 نسخة من جهاز الكمبيوتر الذي حمل اسم Apple 1، والآن لا شك أن كل واحد منا يعرف ما آلت إليه أبل بعد 39 سنة بالضبط، أين أصبحت أبل تمتلك أكبر رأس مال في العالم بتجاوزها سقف 700 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى تحقيقها لأرباح تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي كل ثلاثي من السنة.

عملاق التكنولوجيا
بدون شك أن أبل اليوم ليست أبل 1976، فأبل اليوم معروفة ومشهورة والكل يؤمن بها وبإمكانياتها عكس أبل 1976، التي رفضوا الوثوق بها، وفي الحقيقة ما هي إلا شركة واحدة مرت بمراحل خرجت من العدم لتصبح رقم واحد بلا منازع، بفضل العمل والمثابرة والإصرار الكبير الذي تحلى به مؤسسوها.
الجريدة الرسمية