رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب يمنى: حل الأزمة اليمنية بيد القيادة المصرية


أكد الكاتب اليمنى د. مهيوب الخولانى، أن مصر رغم مشاركتها في تحالف العربي بقيادة السعودية والمعروف بحملة "عاصفة الحزم".. ما زالت تجد قبولا لدى فعاليات يمنية مختلفة فالجميع ينظر لها الأم الرؤوم، التي مهما قست أحيانا إلا أن قلبها كبير ويتسع لكل العرب، وهذا ما يجعلها وجهة مناسبة لكل اليمنيين وتكون قاهرة المعز مكانًا مناسبًا ورائعًا لحوار مسئول وتاريخي لكل القوى اليمنية إزاء مجمل القضايا العالقة التي تعاني منها بلادهم وتمثل تحديًا كبيرا.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، الحقيقة أن القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستطيع أن تكثف من اتصالها مع مختلف الفعاليات اليمنية وأن تسخر إمكاناتها السياسية على الصعيدين العربي والدولي بما يهيئ لحوار يمني في إطار مناخات موائمة تمكن اليمنيين من التحاور دون تأثيرات من الأطراف الإقليمية والعربية والدولية وفي إطار برنامج زمني يمكن اليمنيين من الانتقال السلس والطبيعي.

مستطردا، لعل أبرز ما يجعل من الدور المصري أكثر حيوية هو الحساسية المصرية البالغة من التطورات التي تشهدها اليمن على أمنها القومي، وهو تأثير يكفي إلى أن يجعل القاهرة تندفع بصورة أكبر نحو إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية وبالصورة التي تعبر عن آمال وتطلعات اليمنيين بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم السياسية والفكرية ولعل من أبرز ما يدفع المصريين إلى هذا الدور هو التهديد الإرهابي الذي يواجه اليمن وهو تهديد المصريين الذين يشاطرون اليمن في تحمل معاناته من جراء الإرهاب الخطير، فالإرهاب ما زال يواجه مصر ويستهدف شعبها وجيشها وما زال الإخوان المسلمون يحرصون على استغلال الإرهاب كأداة لعودتهم إلى الحكم ولا ريب أن القيادة المصرية وفي غمرة اهتمامها الراهن بالشأن اليمني، تقراء تمامًا طبيعة التحولات والمتغيرات التي تشهدها صنعاء ومنطقة الخليج وما يشوب القنوات السياسية في هذه المنطقة من جدالات سياسية ومذهبية.

مضيفا، لا شك أن الانتظار لدور مصر لن يطول خاصة مع تفاقم التطورات العسكرية وعدم فعالية وقدرة "عاصفة الحزم" من فرض واقع جديد سوى أنها زادت المشهد ضبابية وفاقمت الأخطار على الأمن القومي العربي.
الجريدة الرسمية