رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أسبوع رئاسى ساخن.. «السيسي» يلتقى 14 من ملوك وأمراء العرب.. الاتفاق على تشكيل «القوة العربية المشتركة».. يتلقى اتصالا من أوباما لتأكيد استمرار «المساعدات العسكرية»


شهد الأسبوع الرئاسى فعاليات القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين، برئاسة مصر، والتي عقدت بمدينة شرم الشيخ، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى 14 رئيس دولة وملك وأمير، فضلا عن لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة، حيث بحث السيسي عددا من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن.


ظاهرة الإرهاب
كما تطرق النقاش إلى ظاهرة الإرهاب وسبل مكافحتها، واتفقت الرؤى حول ضرورة التصدي المشترك لهذه الظاهرة، وقيام المجتمع الدولي باتخاذ خطوات قوية وفعالة، ضد التنظيمات المتطرفة والإرهابية، أينما وجُدت ودون انتقائية.

ونوه الرئيس إلى أن هناك إدراكًا خاطئًا ومفاهيم مغلوطة ينبغي تصويبها، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه مصر لمعالجة جذور التطرف وتجديد الخطاب الديني، ومبرزًا في هذا السياق، جهود الأزهر والمؤسسات الدينية لنشر التعاليم السمحة والصحيحة للدين الإسلامي الحنيف، بما تتضمنه من تعايش سلمي، واحترام وقبول الآخر.

ووافق قادة القمة العربية، برئاسة عبد الفتاح السيسي على 13 بندا لمشاريع القرارات التي سبق ووافق عليها وزراء الخارجية العرب أهمها إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب.

القضية الفلسطينية
وناقش الرؤساء والملوك، تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، عن العمل العربي المشترك، ومتابعة التطورات السياسية لقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية.

ميثاق جامعة الدول العربية
كما ناقش القادة التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومتابعة تطورات القدس والاستيطان واللاجئين والإجراءات الإسرائيلية في القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.

وناقش القادة، تعديل ميثاق جامعة الدول العربية، والنظام الأساسي المعدل لمجلس السلم والأمن العربي، والذي يندرج تحت بنود مواجهة الإرهاب في المنطقة.

تشكيل القوة العربية المشتركة
واتفق القادة على تشكيل القوات العربية المشتركة، وتشكيل لجنة ثلاثية من رؤساء القمة الحالية والسابقة والقادمة، لتتابع عمل القوات خلال ثلاثة أشهر من إصدار القرار، كما بحث الملوك والرؤساء البنود الخاصة بالتطورات الخطيرة في سوريا وليبيا والتطورات الخطيرة في اليمن ودعم الصومال واحتلال إيران للجزر الثلاث الإماراتية.

المجلس الاقتصادى
وأقر القادة العرب مشاريع القرارات الخاصة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في دورتها السابقة والأولويات العربية لأجندة التنمية المستدامة العالمية لما بعد 2015.

كما أقروا تقريرا حول متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتحضيرات الاتحاد الجمركي العربي، وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك للتحرك في مفاوضات المناخ، والمبادرة العربية لتطوير المشروعات المنزلية.

شرم الشيخ
وأقروا مشروع إعلان شرم الشيخ، الذي سيعلن في ختام الاجتماعات، لتعميمه على الدول الأعضاء في نهاية القمة العربية، كما تم الاتفاق على موعد الدورة السابعة والعشرين المقبلة، والتي تستضيفها دولة المغرب حسب الترتيب الأبجدي لأعضاء الدول العربية بعد مصر.

الشكر لمصر
ووجه القادة العرب الشكر لمصر على استضافة القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين، وبما قامت به من جهود لإنجاح القمة ووضع الثقة في مصر، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الحالية.

تأييد ودعم اليمن
وأكد القادة العرب استمرارهم في تأييد ودعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وما يبذله من جهودٍ وطنية للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها واستئناف العملية السياسية والاستمرار في دعم نتائج مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته الذي وافقت عليه كل الأطراف اليمنية وذلك استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.

مجلس التعاون الخليجى
كا أكدوا ما جاء في القرارات الصادرة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقرارات مجلس جامعة الدول العربية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي أيدت الشرعية الدستورية في اليمن، وأدانت كل من يعرقل العملية السياسية أو إفشالها وفرض عقوبات عليهم.

وحدة اليمن
وجدد القادة في قرار حول التطورات في اليمن تأكيد أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها.

إدانة الحوثيين
وعبر القادة عن رفض وإدانة ما أقدمت عليه جماعة الحوثيين من خطوات تصعيدية أحادية الجانب واعتبار ذلك انقلابًا وخروجًا على الشرعية الدستورية والإرادة الوطنية المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتعطيلًا للعملية السياسية الانتقالية.

التأييد للإجراءات العسكرية
كما عبر القادة عن الترحيب والتأييد الكاملين للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، المُشكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من الدول العربية بدعوة من الرئيس اليمنى، استنادا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك، وميثاق جامعة الدول العربية، وعلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقًا من مسئولياته في حفظ سلامة الأوطان العربية ووحدتها الوطنية وحفظ سيادتها واستقلالها.

وعبر القادة عن الأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية الاضطرارية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية والتصدي لكل محاولات جماعة الحوثي وبدعم من أطراف خارجية رامية إلى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين، وذلك عبر مصادرة الإرادة اليمنية وإثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.

وطالبوا جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية وإعادة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية.

مؤتمر في السعودية
كما أكد القادة الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمنى بعقد مؤتمر في السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تشارك فيه كل الأطراف السياسية اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره، لإجراء حوار سياسي والترحيب بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، باستضافة هذا المؤتمر في مدينة الرياض.

وقرروا تأكيد وقوف كل الدول العربية الأعضاء في الجامعة إلى جانب اليمن قيادة وشعبا في حربها المستمرة والمفتوحة ضد الإرهاب وأعمال القرصنة، وتأكيد أهمية وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي ازدادت حدتها ومخاطرها مع ارتفاع أعداد من هم في أمسّ الحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية وعاجلة إلى أكثر من 16 مليون شخص يعانون نقصًا حادًا وخطيرًا في الغذاء والرعاية الطبية.

كما دعوا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى توفير الدعم اللازم في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية لتمكين الجمهورية اليمنية، من مواجهة التحديات التي تواجهها وتلبية احتياجاتها التنموية بشكلٍ عاجل لضمان استقرار الأوضاع واستكمال الترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية.

تحفظ العراق
وتحفظ العراق على بعض الفقرات، وأعلن رفضه التدخل العسكري من أي دولة بشئون أي دولة أخرى، واعتماد سبل الحوار والتفاهم لغرض الحل، ونأى لبنان بنفسه عن القرار، مؤكدًا حرصه على الموقف العربي الجامع والقائم على دعم الشرعية الدستورية في أي بلد عربي، وعلى اعتماد الحلول السلمية السياسية للأزمات العربية وعلى عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وأكد ضرورة الإسراع بإنشاء قوة عربية مشتركة لصون الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب

كما تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أكد اهتمام الولايات المتحدة، بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على كافة المستويات، ولا سيما العلاقات الإستراتيجية والتعاون العسكري والأمني، حيث أشار أوباما إلى اعتزام الإدارة الأمريكية مطالبة الكونجرس باستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر سنويًا والمقدرة بنحو 1.3 مليار دولار.

رئيس جنوب أفريقيا
كما استقبل السيسي، «جاكوب زوما»، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، حيث تم استعراض لمجمل وتطورات الأوضاع التي شهدتها مصر على مدى العامين الماضيين، والتي جاءت اِنعكاسًا لإرادة المصريين الحرة ورغبتهم في الحفاظ على هويتهم وتحقيق آمالهم وطموحاتهم وبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
الجريدة الرسمية