رئيس التحرير
عصام كامل

علامات نهاية العالم بالكتب السماوية.. ظهور الدجال وطلوع الشمس من مغربها.. نزول المسيح وقيام معركة «هرمجدون».. البقرة الحمراء آخر الدلالات.. وفهمى: مجد اليهودى ببقاع العالم وفناء الحياة


ظهرت البقرة الحمراء في مزرعة لدى يهودي أمريكي، من سكان ولاية "نيو جيرسي" الأمريكية، وزعم موقع عبري، أنها البقرة المقدسة المنتظرة لدى اليهود، والتي أثارت اهتمام الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفى هذا الصدد ترصد «فيتو» علامات نهاية العالم في الكتب السماوية الثلاثة.


تختلف الروايات التي تتحدث عن «علامات نهاية العالم» في التوراة والإنجيل، وتحددت «علامات يوم القيامة» في القرآن الكريم، في حين تؤمن الكثير من الأمم والحضارات على اختلاف معتقداتها الدينية، بمجيء يوم لم يسبق للبشرية، والذي سيشهد دمارا وخراب الأرض قبل نهاية العالم.

العلامات الصغرى في الإسلام
تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم، في العديد من الأحاديث عن علامات يوم القيامة الصغرى، والتي شملت ظهور الزنا، ورفع العلم، وغيرها من العلامات، فقد روي عن أنس بن مالك في صحيح البخاري: "لا تقوم الساعة إلا أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا، ويقل الرجال، ويكثر النساء حتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد".

العلامات الكبرى
أما عن العلامات الكبرى، فقد حددها الرسول في عشر آيات، فروي عن حذيفة بن أسيد الغفاري في صحيح مسلم: "اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال "ما تذاكرون ؟ " قالوا: نذكر الساعة، قال "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات".

وذكر الرسول قائلًا:" الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى عليه السلام، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم".

المعتقدات المسيحية
وكان الأمر ذاته متواجدا في المسيحية، فيما يخص نهاية العالم، وذلك في نزول المسيح المنتظر، وقيام معركة "هرمجدون"، وهي المعركة الفاصلة النهائية بين الخير والشر، بين أتباع الله وأتباع الشيطان وعلى إثرها تكون نهاية، بعد سقوط الخاتم السابع.

فيما جاءت العلامات في المعتقدات المسيحية،" بوقوع حروب عالمية، وكوارث، وزلازل، كما جاء في إنجيل مرقس الآية [32] والتي تنص على: ( عندما تسمعون بالحروب وأخبار الحروب لا ترتعبوا، فإن ذلك لابدّ أن يحدث، ولكن ليست النهاية بعد)، وكما جاء في إنجيل متى الآية [33]: (وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن، ولكن هذه مبتدأ الأوجاع).

الضيقة العظيمة
ويعقبها ذلك الضيقة العظيمة، وذلك بوقوع خراب الهيكل كما جاء في إنجيل متى الآية [34] ومرقس [35]: (فعندما ترون رجاسة الخراب قائمة حيث لا ينبغي، عندئذ ليهرب الذين في منطقة اليهودية إلى الجبال)، ليحكم بعدها المسيح العالم ويعيشون في سعادة أبدية ثم يرفعون إلى السماء قبل تدمير الأرض.

وبحسب أحد التفسيرات المسيحية لنهاية العالم، فإن المسيح سيعود إلى الأرض ويهزم الدجال، عدو المسيح ومعه الشيطان في معركة "هرمجدون"، وسيلقى الشيطان في الجحيم لمدة 1000 سنة، تعرف باسم "عصر الألفية"، ومن ثم يتحرر الشيطان، ويجمع أتباعًا له من قوم يأجوج ومأجوج، ليحاصروا الأماكن المقدسة ومدينة القدس، ويعقبها نار سيشعلها الرب وتنطلق من السماوات لتلتهم يأجوح ومأجوج.

علامات نهاية العالم بالتوراة
وفى هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، بكلية الألسن بجامعة عين شمس، والخبير في الشئون الإسرائيلية، إن الحاخامات القدامى، سجلوا العديد من الروايات عن علامات نهاية العالم، ودار بينهم الكثير من الاختلاف على كيفية ظهورها.

وذكر: "من هذه العلامات ظهور البقرة الحمراء المقدسة بمواصفات خاصة، بالإضافة إلى المد اليهودى بأورشليم القديمة "القدس"، ويعقبها المجد اليهودى في مختلف بقاع العالم، يكون انطلاقة من القدس، وفناء العالم بأكمله، ومعشر اليهود هم من سيعيدون النظام العالمى مرة أخرى".

وتابع: "أما بخصوص ظهور هذه العلامات، فيختلف الحاخامات فيه، فالبعض يرى أن توسع الدولة العبرية خاص بالمناطق الفلسطينية، وعدم التوسع، يبطل نبوءة توسع الدولة العبرية، بالإضافة إلى اندلاع الحروب العديدة في مختلف المنطقة، ما يهدد أمنهم".
الجريدة الرسمية