رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «فيتو» تقضي يوما مع ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي لـ«التوحد».. أطفال بمؤسسة «إبنى» يصنعون السجاد والسبح والصابون.. محمد حسين: وسائل عديدة


"التوحد" عبارة عن اضطراب النمو العصبي، ويتصف بضعف التفاعل الاجتماعى والتواصل الكلامى أو اللفظى وغير ذلك، كما يتم تشخيصه قبل وصول الطفل لثلاث سنوات، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ ويعتبر أحد ثلاثة اضطرابات تندرج تحت مرض طيف التوحد (ASDs).


يوم مع الأطفال
قضت "فيتو" يوما وسط مرضى التوحد، وذوى الاحتياجات الخاصة داخل مؤسسة "إبنى" للفئات الخاصة وتوحد الأطفال، حيث نظمت المؤسسة احتفالا للأطفال بمناسبة اليوم العالمى للتوحد، ويتراوح اعمار الأطفال في المؤسسة من 3 إلى 18 عاما، وكان اليوم عبارة عن اجواء احتفالية حيث قاموا بالغناء والرقص واللعب.

ووجدت "فيتو" بعض الأطفال الموهوبين الذين يقومون بصناعة السبح والسجاد، والصناعات الشمعية، ويبتكرون الرسومات، وصناعة الصابون، وتقوم المؤسسة التي ينتمون لها ببيع تلك المنتجات.

نسبة انتشار المرض
وقال محمد حسين المدير التنفيذى للمؤسسة، إن الإحصائيات العالمية تشير لظهور حالة توحد لكل 88 مولودا وتظهر أعراض التوحد واضحة بعد 30 شهر تقريبا، ولا يحب الطفل التوحدي الحضن ولا الحمل وهو صغير ولا يتجاوب مع أغاني الأطفال التي تصدرها الأم أو الابتسامات وكل حالة تختلف عن الأخري.

علاج التوحد
وأضاف حسين: "تم تجربة العديد من وسائل العلاج، وقد أعطي بعضها نتائج إيجابية والبعض الآخر كانت نتائجه غير محددة لعدد من الأطفال، وفي رصد وسائل العلاج المستخدمة للمرض وجدنا: العلاج الدوائي ويستعمل لتخفيف حالات النشاط المفرط لدى البعض أو الاكتئاب والخمول لدى البعض الآخر وهو ليس بعلاج للتوحد بقدر ما هو محاولات لتنشيط مراكز أخرى في الدماغ، ولم يعط هذا العلاج نتائج يمكن الاعتماد عليها، وأن استعمل لا بد من متابعة دقيقة من الطبيب لئلا يكون هناك آثار جانبية".

العلاج السمعى
وأوضح أن هناك ما يعرف بالعلاج السمعى، يأتى بمحاولة للتأثير على نوعية السمع لدى الطفل المريض وتركيزه، ويأتى العلاج باسترخاء تام مع الموسيقى كي ترخى العضلات داخل الطفل وتدخل الموسيقى كمؤثر على تركيزه.

بالإضافة إلى أن هناك التدريب التعليمي المنظم، باستخدام وسائل التعليم الخاص بالتوحد، مع وضع خطط مناسبة لتعديل السلوك ومتابعتها وإشغال وقت الطفل بنشاطات محببة إلى نفسه وسنه وشخصيته، تنمي لديه الاعتماد والثقة بالنفس مع التركيز على مهارات التواصل المناسبة لكل فرد حسب مستواه وهو برنامج فردي يحتاج لجهد كبير.

علماء أمريكيون
وقد اكتشف علماء أمريكيون أسلوبا طبيا جديدا، يحدد مرض التوحد وربما يكشف المرحلة الأولى منه، عن طريق تقنية تعتمد على التصوير ثلاثي الأبعاد للوجه تحدد بعض الملامح وتقدم أدلة عن المرض.

وأشار حسين إلى أن المؤسسة تعمل منذ 15 عاما، وانضم لها العديد من مرضى التوحد، وساعدت على تحويلهم من مرضى إلى جزء مساعد في المجتمع، حيث إنهم يقومون بالعديد من الصناعات والمساهمة في النشاط المجتمعي.
الجريدة الرسمية