رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة خروج المصريين من اليمن.. معبرا «الوديع والخضراء» طوق نجاة العالقين.. «الخارجية» تنصح بالعبور عبر «الطوال» السعودي.. و«المزيونة وصيرفت» الأمل الوحيد للإجلا


نجحت عملية "عاصفة الحزم"، بقيادة مجلس التعاون الخليجي، ودول أخرى على رأسها مصر، في تنفيذ أولى أهدافها ضد الحوثيين في اليمن، وعلى إثر ذلك تتعرض الجالية المصرية باليمن إلى مخاطر الحرب، الأمر الذي جعل وزارة الخارجية المصرية، تتخذ إجراءات للإسراع في إجلاء المصريين في أقرب وقت ممكن، سواء عن طريق المعابر الحدودية مع الدول المجاورية أو الموانئ المائية.


ثلاثة معابر سعودية

وتتنوع طرق النجاة في السعودية بين ثلاثة معابر حدودية، هي معابر الطوال بمنطقة الجزيان التي أكد السفير بدر عبد العاطي أنه المنفذ الأطول، بجانب معبري الوديع والخضراء بمنطقة نجرات، وهي المعابر التي أعلنت السعودية عن فتحها أمام المصريين للهروب من ويلات الحرب في اليمن.

معبرا عمان
الدولة الأخرى التي يمكن النفاذ منها هي عمان، التي تملك معبري "المزيونة وصرفيت"، وهي معابر يمكن النجاة منها، ووفقا للتصريحات الرسمية، فيجرى الآن التنسيق لاستقبال المصريين حتى في حالة عدم توافر جواز سفر أو عدم مقدرتهم على شراء تذاكر السفر.

تأمين طرق المنافذ
ومن جانبه، قال اللواء محمود منصور - الخبير الإستراتيجي، وأحد مؤسسي المخابرات القطرية -: إن فتح المعابر البرية الحدودية بين اليمن والسعودية، الأمل الوحيد للجالية المصرية بالأراضي اليمنية، بجانب المعابر المائية في الجنوب.

وتابع: "من الطبيعي عقب فتح المعابر البرية، تأمين الطرق المؤدية إليها عن طريق القوات المسلحة المشتركة في عملية عاصفة الحزم، وذلك لتأمين الراغبين في العودة، وليس من مصر فقط بل من كل الجاليات باليمن"، مشيرًا إلى أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في تأمين خروج المصريين، عن طريق نشر خريطة مفصلة عن الطرق المؤدية للمعابر.

وأضاف منصور، أن معوقات الجالية المصرية تنحصر في استغلال القوات المعادية، هذه الطرق بشكل عكسي، واحتجاز بعض المصريين، مؤكدًا أن القوات المشاركة عليها تأمين الطرق بشكل دوري على مدى الساعة، بالتنسيق مع القوات اليمنية؛ لصد أي محاولات للحوثيين للتعدي عليها.

قوات التأمين المشتركة
وفي نفس السياق، أشار اللواء كمال عامر - الخبير الإستراتيجي - إلى أن تأمين المنافذ الحدودية له طابع خاص، وذلك لتعاون العديد من القوات في تأمينه، من قوات حرس الحدود والشرطة، والمخابرات، بجانب قوات الجمارك.

واستطرد قائلًا: "تتشارك هذه القوات مع بعضها، في توفير كافة المعلومات المتاحة لتأمين خروج المصريين من الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى توزيع القوات بحسب خطة التأمين، أما عن معوقات خروج الجالية المصرية من اليمن، فمع فتح المعابر الحدودية مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يؤكد على تأمين المنافذ بشكل جيد، بجانب الطرق المؤدية لها".

خطر القتل

فيما أكد اللواء حسام سويلم، أن الخطر المحيط بالجالية المصرية باليمن، يكمن في تواجدهم بالأماكن البعيدة عن المعابر، وخاصة بمدينة «صنعاء»، أو معقل الحوثيين بمدينة «صعدة»، الأمر الذي يضعهم في خطر مستمر، واحتمال تعرضهم للخطف أو القتل على أيدي قوات الحوثيين.

وتابع: "أما بخصوص المصريين القريبين من الحدود، أو من مدينة عدن، فمن السهل عليهم الوصول إلى المعابر، وذلك عن طريق مساعدة القوات الموالية للرئيس اليمني منصور، أو عن طريق الحدود السعودية أو حدود دولة عمان".
الجريدة الرسمية