استجابة لما نشرته «فيتو».. «الوطني لحقوق الإنسان» يتبنى قضية ضحية التعليم المزدوج في شبرا الخيمة.. النيابة تعيد فتح التحقيقات بعد قيدها «وفاة طبيعية».. واستياء بسبب «
أثارت التفاصيل التي نشرتها «فيتو»، أمس الأربعاء، حول واقعة مصرع «سلمى» الطالبة بالمدرسة الثانوية للتعليم الفنى المزدوج بشرق شبرا الخيمة صعقا بالكهرباء، بسبب الإهمال المتعمد لإدارة الوحدة الإقليمية للتدريب، ردود أفعال غاضبة للعديد من الأهالي ومؤسسات المجتمع المدنى، جاء على رأسهم المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي تبنى قضية ضرورة محاسبة المقصرين ومناشدة الجهات المعنية للوقوف على ملابسات الحادث وإعادة التحقيق فيه.
حالات الوفاة المتكررة
كما طالب المركز بالتحقيق في حالات الوفاة المتكررة للطلاب بسبب التدريب في مصانع «بير السلم» والتحرش الذي تعانيه الطالبات والفوضى العارمة التي تجتاح المسئولين عن الوحدة الإقليمية بشبرا الخيمة، في غياب كامل عن القانون.
إعادة فتح التحقيق
وقال أسامة لطفي مدير المركز الوطني ورئيس الرقابة الشعبية بالقليوبية: إن ما نشرته «فيتو» كان سببا رئيسيا في ظهور الحقيقة وفتح ملفات الفساد في حادثة سلمى وغيرها، حيث شجع الظهور الإعلامي أهالي الضحية على اللجوء إلى النيابة العامة لإعادة فتح التحقيقات مرة أخرى بعد أن قيدت الواقعة «وفاة طبيعية».
وأضاف مدير المركز أن أحد أقارب الضحية كتب إقرارا بعدم وجود شبهة جنائية خوفا من تشريح الجثمان، إلا أن ولى الأمر بعد أن تنامى إلى علمه وفاة ابنته بسبب تعمد الإهمال وتكرار الحادثة وتشجيع الأهالي ومؤسسات المجتمع المدنى بعدم الخوف وضرورة محاسبة الجناة ذهب إلى النيابة، وطالب بإعادة فتح التحقيقات لإثبات سبب وفاة ابنته صعقا بالكهرباء نتيجة الإهمال وليست الحادثة وفاة طبيعية.
«استهتار المسئولين»
وأعرب مدير المركز عن استيائه لردود أحد المسئولين عن إدارة الوحدة الإقليمية حول الواقعة بـ«استهتار واستفزاز» متعمد لتغييب الحقائق والقوانين التي تمنع التدريب في مصانع وورش غير مرخصة تفتقد لأبسط آليات السلامة المهنية، وعدم وجود متابعة لمشكلات الطلاب أثناء التدريب، وتجاهله صرخات الطلاب بسبب الحوادث المتكررة وتعرضهم للإيذاء البدنى والتحرش، بالإضافة إلى تباهيه بإخلاء سبيل صاحب المصنع وارتدائه وحدة التدريب «ثوب البطولة» في الحفاظ على مصلحة الطلاب بإصدار أوامر للمدارس بإعادة الطلبة المفصولين رغم أنها ليست صلاحياته.