رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء ووزير الصحة يطلقان "سوا نقدر" لذوي الاحتياجات الخاصة.. عدوي: الدستور ألزم الدولة برعاية المعاقين.. رنا زيدان: حملات مكثفة للرعاية والتأهيل.. ونهدف لتحويل ذوي الاحتياجات إلى أفراد منتجين


تطلق مساء اليوم الخميس، وزارة الصحة بالتعاون مع وزارات التضامن الاجتماعي ووزارة التربية والتعليم والشباب والرياضة والمجلس القومي لشئون الإعاقة، مبادرة وطنية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة برعاية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، الخاصة بالاحتفال باليوم العالمي لمرضى التوحد، التي يشارك بها عدد من الوزراء والشخصيات العامة تحت اسم "سوا نقدر".


وتهدف المبادرة إلى توحيد جهود الدولة والمجتمع المدني؛ لصياغة خطة واضحة، لتقديم الرعاية المتكاملة لهذه الفئات، وتتضمن خطة واضحة لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والرياضية والتعليمية، تحقيقًا للمادة 81 من الدستور، التي حولت رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من كفالة إلى التزام.

ويشارك في المبادرة، 4 وزارات هي الصحة والشباب والرياضة والتضامن والتربية والتعليم، وعدد من منظمات المجتمع المدني، وسيتم إطلاقها من منطقة الأهرامات.

رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة
وأكد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، أن الدستور نص على تحويل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من كفالة إلى التزام، وأصبح التعامل معهم إلزاميا على المواطنين والحكومة والمجتمع المدني، مشيرا إلى وجود جهود مشتركة بين وزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والصحة.

وأضافت الدكتورة رنا زيدان، معاون وزير الصحة، أن المبادرة تهدف لتوحيد الجهود بين الوزارات بدلا من العمل كل منهم بمفرده، والوصول إلى جميع ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لمعرفة احتياجاتهم الحقيقية من التعليم والصحة والدمج في المجتمع والوعي المجتمعي.

وأشارت في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، إلى أن المبادرة تهدف إلى الوصول بذوي الاحتياجات الخاصة لأن يصبحوا أعضاء وأفراد منتجين في المجتمع، إذا تمت مساعدتهم واحتضانهم في نسيج وطني واحد، خاصة أن آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، أكدت أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة 10% من المجتمع.

وعن الدور الذي ستقدمه وزارة الصحة لذوي الاحتياجات الخاصة، أكدت أن الوزارة ستقدم لهم إتاحة الكشف المبكر والرعاية الصحية والتأهيلية ورفع وعي المجتمع.

الكشف المبكر
ويشمل الكشف المبكر إجراء بعض التحاليل من أول أسبوع لحديثي الولادة، وتدريب أعضاء الفريق الطبي على اكتشاف تلك الإصابات، وأيضا عيادات المدارس وتدريب المدرسين على التفرقة بين التلميذ الذي لديه صعوبة في التعلم أو الطفل الذي لا يحب التعليم، بالإضافة إلى توحيد جهود الجمعيات الأهلية في كل المحافظات بدلا من التركيز على محافظات بعينها.

كما تشمل المبادرة تقديم الرعاية الصحية والتأهيل، من خلال التخاطب والسمعيات والعلاج الطبيعي وإنشاء مركز في كل محافظة؛ لتوفير تلك الخدمات خاصة في القرى والنجوع والتوسع جغرافيا.

وأشارت رنا زيدان، إلى أن أكبر التحديات هو رفع الوعي المجتمعي؛ لتقبل ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أوضحت أن الدور الذي تقدمه وزارة التضامن الاجتماعي، هو حصر جميع ذوي الاحتياجات الخاصة، وأماكنهم حتى تتمكن وزارة الصحة من تقديم الرعاية الصحية لهم.
الجريدة الرسمية