براءة اختراع في معالجة مياه الصرف الناتجة من النسيج
تمكن فريق بحثي للكيمياء الضوئية بالمركز القومي للبحوث من الحصول على براءة اختراع، لتحضير محفزات ضوئية كروية تعتمد على المواد البوليمرية المستخدمة في معالجة مياه الصرف الناتجة من مخلفات صناعة النسيج.
وحصل الفريق على براءة الاختراع تحت عنوان "طريقة لتحضير محفزات ضوئية كروية تعتمد على مواد بوليمرية" ويتعلق الاختراع بطريقة تحضير محفزات ضوئية كروية تعتمد على مواد بوليمرية هي البولى أسيتيرين وحمض المثاكريليك وتم تصنيع هذه الحوافز من ثانى أوكسيد التيتانيوم، وثانى أكسيد الروثينيوم، على هيئة كريات مجوفة والتي تمتاز بمساحة سطح كبيرة لتزيد الاستفادة من الحافز.
ويأتى الابتكار والإفادة العملية لهذا الاختراع في جمع واستخدام المواد اللازمة لصناعة هذا المحفز الضوئى، ولم يسبق استخدامها معًا من قبل بجانب كبر حجم هذه الكرات مقارنة بحجم جزيئات ثانى أوكسيد التيتانيوم فبذلك يمكن جمع هذه المحفزات الكروية بعد انتهاء التكسير الحفزى للملوثات ثم استخدامها مرات أخرى عديدة فيمثل ذلك وفرًا اقتصاديًا.
وأثبتت هذه المحفزات المحضرة كفاءة عالية في التكسير الحفزى الضوئى لمركب الميثيلين الأزرق والذي يعتبر ممثلا لبعض الملوثات الملونة، ومن ثم يمكن استخدام هذا المحفز الضوئى المبتكر في التخلص من ملوثات الأصباغ، حيث يمكن إضافة هذه المحفزات الكروية إلى مياه صرف ناتجة عن صناعة النسيج محتوية على بقايا أصباغ وتعريضها إلى لمبة أشعة فوق بنفسجية مع التقليب.
وينتج عن هذا التفاعل تكسير لبقايا الأصباغ الموجودة في المياه ورسوبها في أسفل الوعاء المحتوى على هذه المياه ويمكن تجميع هذه الكريات موضوع الاختراع باستخدام غربال خاص وغسلها لإعادة استخدامها مرات أخرى، وتعد هذه الخطوة هي أولى المراحل المستخدمة في معالجة مياه الصرف الناتجة عن مخلفات صناعة النسيج.
ويتكون الفريق من كل من الدكتورة عفاف على ندا، رئيس مجموعة الكيمياء الضوئية، والدكتور حسام الدين عبد الفتاح الناظر، الأستاذ المساعد بكيمياء الحفز الضوئي والدكتور أحمد محمد خليل، أستاذ باحث مساعد كيمياء البوليميرات والدكتور مجد بدر، الباحث بمركز بحوث البترول.