رئيس التحرير
عصام كامل

«سويس رى»: 400 مليار دولار خسائر أمريكا منذ الأزمة المالية


أكدت شركة سويس رى للتأمين، أن الولايات المتحدة فقدت وحدها ما يقرب من 470 مليار دولار من إيرادات الفوائد وانخفضت أسعار الفائدة بشكل مفتعل بسبب إجراءات صناع القرار والتي اتخذوها لمعالجة الإصلاحات الهيكلية التي تشتد الحاجة إليها في أوربا، منذ الأزمة المالية.


وتشمل عواقب الأزمة، مزاحمة المستثمرين على المدى الطويل بخلاف أداء الأسواق الخاصة، وزيادة عدم المساواة الاقتصادية واحتمال ارتفاع معدل التضخم على المدى الطويل إلى جانب تشويه أسواق رأس المال الخاص.

ووضعت سويس ري مؤشر القمع المالي، وهو الأول من نوعه، لقياس مدى الإجراءات التي اتخذها واضعي السياسات، وكذلك التي حددت تكاليف أسعار الفائدة في مستويات منخفضة بشكل مصطنع للأسر والمستثمرين على المدى الطويل.

ويعرف القمع المالي في السياسات الرسمية توجيه الأموال إلى الأسواق التي تذهب في أماكن أخرى ويقلل من تنويع مصادر التمويل للاقتصاد، وهو ما يمثل خطرا على الاستقرار المالي.

وذكرت سويس رى أنه بعد سبع سنوات من الأزمة المالية، فإن البنوك المركزية لا تزال تبقى على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة، لافتا إلى انخفاض أسعار الفائدة تساعد الحكومات على سداد الديون المالية وانخفاض تكاليف التمويل، وكذلك دعم النمو.

ومع الزيادات المستمرة في أسعار السندات والأسهم المكلفة والتقلبات المنخفضة نسبيا، وتأثير القمع المالي في الأسواق والذي لا جدال فيه، أصبح تأثير إيرادات الفوائد الذي يضيع على الأسر والمستثمرين على المدى الطويل كبير، حيث فقد المدخرون نحو 470 مليار دولار أمريكي في دخل الفائدة (صافي) منذ الأزمة المالية (2008-2013)، في الولايات المتحدة وحدها.

وخلال نفس الفترة، فقدت شركات التأمين الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة نحو 400 مليار دولار أمريكي في الدخل العائد.

الجريدة الرسمية