الحضور الخاطف لـ«الرافعي» يثير انتقادات معلمي التعليم المجتمعي.. الوزير رفض الاستماع لمشاكلهم.. طالب بكتابتها وتقديمها للوزارة.. التهميش يستفز المعلمين.. ويوهانسن عيد تحاول إنقاذ الموقف
التقى اليوم الخميس، الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، مع معلمي التعليم المجتمعي، لبحث مشاكلهم، لكن لم يدم اللقاء سوى 10 دقائق.
حل المشاكل
قال الوزير خلال حديثه معهم، إن معلمي التعليم المجتمعى ليسوا أقل مستوى من أي معلم في التربية والتعليم، وأضاف أن الوزارة ستحل جميع مشكلات التعليم المجتمعي، وطالب معلمي التعليم المجتمعي بتقديم طلباتهم إلى الوزارة للنظر فيها وفحصها.
كلمة قصيرة
وقال وزير التعليم لمعلمي التعليم المجتمعي: "أنتم لكم أجران أجر العمل والتدريس وأجر تعليم غير المتعلمين"، وذكر: "لا أريد أن أسمع مشكلات فردية أو شخصية، وكل من له مشكلة يقدمها لنا مكتوبة وسنقوم بدراستها".
وأنهى وزير التعليم لقاءه مع معلمي التعليم المجتمعي سريعًا، حيث رفض الجلوس على المنصة التي كانت معدة له في قاعة الفيديوكونفرانس بمبنى اتحاد الطلاب بالعجوزة، حيث أصر الوزير على الوقوف وسط معلمي التعليم المجتمعي ووجه لهم كلمة قصيرة، ورفض الاستماع إلى شكاوى المعلمين وطالبهم بكتابتها وتقديمها إلى الوزارة لدراستها، واختتم كلمته القصيرة إلى المعلمين بقوله "سلام عليكم".
حضور خاطف
وأثار الحضور الخاطف لوزير التربية والتعليم، غضب معلمي التعليم المجتمعي، الذين انتقدوا موقف الوزير منهم لرفضه سماع مشكلاتهم، مؤكدين أن الوزارة وكبار مسئوليها يتعمدون نسيانهم، شاكرين للهيئة القومية لضمان جودة التعليم إتاحة الفرصة لهم وتدريبهم حول كيفية النهوض بالتعليم المجتمعي.
وسادت حالة من الغضب انتابت معلمي التعليم المجتمعي، عقب مغادرة الوزير لقاعة الفيديوكونفرانس بمقر اتحاد الطلاب بالعجوزة، معتبرين أن وزير التعليم الذي منحهم أقل من 10 دقائق من وقته جاء ترضية لهم، ولم يأت للتعرف على مشاكلهم كما كانوا يعتقدون.
اجتماع "يوهانسن" بالمعلمين
في سياق متصل، عقدت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، اجتماعًا بمعلمي التعليم المجتمعي، في حضور الدكتور علاء عبدالغفار، نائب رئيس الهيئة، وذلك عقب لقاء وزير التعليم الدكتور محب الرافعي مع معلمي التعليم المجتمعي الذين تدربهم الهيئة في مركز اتحاد الطلاب بالعجوزة حول كيفية النهوض بالتعليم المجتمعي.
وقالت "يوهانسن" -خلال لقائها بمعلمي التعليم المجتمعي- إن التعليم المجتمعي هو الأمل في القضاء على الأمية والتسرب من التعليم، وأضافت أن وجود وزير التعليم اليوم هو أكبر دليل على أن الوزارة تدعم معلمي التعليم المجتمعي والهيئة من أجل وضع معايير جودة لإحداث نقلة نوعية في التعليم المجتمعي، موجهة شكرها إلى المدربين والمتدربين وكل المشاركين في وضع معايير جودة للتعليم المجتمعي، لافتة إلى تصريحات وزير التعليم حول وجود العديد من الجهات المانحة لدعم التعليم المجتمعي، مؤكدة ضرورة الاستفادة من هذه المنح للارتقاء بالتعليم المجتمعي وتقديم خدمة أفضل، مطالبة الجميع بتخطي المشاكل التي توجهم لتقديم خدمة تعليمية أفضل.