رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: أوباما استسلم لـ"السيسي" واعترف بشرعيته رسميا.. المساعدات الأمريكية تساعد مصر في دورها القيادي.. أزمات المنطقة دفعت أمريكا للإفراج عن المساعدات لمصر.. وفيديو مروع للطائرة الألمانية


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان أبرزها عودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في سياق قرار واشنطن بالإفراج عن المساعدات العسكرية لمصر، إن الولايات المتحدة تسعى لإصلاح العلاقات مع مصر، الحليف الإستراتيجي الأكثر أهمية لواشنطن في المنطقة منذ عقود.

أوباما يعزز العلاقات مع القاهرة

ونقلت الصحيفة عن "ستيفن سيمون"، مستشار سابق لأوباما بمنطقة الشرق الأوسط قوله: "إن قرار أوباما سيفسر بأنه محاولة لتعزيز موقف واشنطن الهش في المنطقة؛ حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات وبحاجة لدعم العلاقات مع الحلفاء".

وأضاف سيمون: لكن في المقابل سيرى خبراء من دعاة حقوق الإنسان، أن أوباما استسلم بشكل فعال للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال "آمي هاوثورن"، زميل بارز في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في المجلس الأطلسي بواشنطن: "قرار أوباما سينظر له بأنه انتصار للمصريين على الأمريكيين، وإقرار رسمي بشرعية السيسي".

وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتصالا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أبلغه خلاله بإنهاء تعليق المساعدات العسكرية لمصر، وقال الرئيس الأمريكي: إن المساعدات العسكرية لمصر تهدف إلى تعزيز قدرة مصر العسكرية ومكافحة الإرهاب، وضمان أمن الحدود وسيناء، ووعد باستمرار تدفق المساعدات العسكرية السنوية إلى القاهرة.

وأضاف أوباما، أن المساعدات التي تقدر قيمتها بـ1.3 مليار دولار، سيتم تقديمها إلى الجيش المصري في صورة معدات عسكرية، لافتا إلى أنه سيتم قريبا تسليم مجموعة من الصواريخ والدبابات الأمريكية إلى مصر.

دور قيادي لمصر

قالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية: إن قرار الرئيس باراك أوباما برفع الحظر عن تقديم المساعدات العسكرية لمصر، يأتي في وقت تحاول فيه مصر لعب دور قيادي في تشكيل تحالف عسكري عربي لمحاربة الإرهاب في المنطقة.

وأضافت الشبكة، أن قرار أوباما يأتي أيضا في وقت أعربت فيه الدول العربية عن قلقها حول المفاوضات الأمريكية مع إيران بشأن برنامجها النووي، وتساءلوا عما إذا كانت الولايات المتحدة في مواءمة مع طهران بدلا من حلفائها منذ فترة طويلة في المنطقة، مثل مصر.

وأشارت الشبكة، إلى أن البيت الأبيض أجرى مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء بالرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لإعلامه بأن الولايات المتحدة سترسل 12 طائرة مقاتلة و20 صاروخا و125 دبابة، مع استمرار المساعدات التي تقدر بـ1.3 مليار دولار.

ونقلت الشبكة عن برناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، قولها: "المساعدات العسكرية تساعد مصر في مواجهة التابعين لتنظيم داعش الذين قتلوا الجنود والمدنيين المصريين".

وأضافت أن تقديم المساعدات لمصر يعد إقرارا بأن مصر حققت تقدما نحو الديمقراطية، وأن تقديم المساعدات لمصر للحفاظ على مصلحة الأمن القومي الأمريكي.

تحديات مشتركة

قالت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية: "إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإعادة إرسال المساعدات العسكرية لمصر، جعل القاهرة في وضع أفضل لمواجهة التحديات المشتركة للبلدين".

وأضافت الصحيفة، أن هذه الخطوة تأتي في وقت ارتفاع صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة بجميع أنحاء العالم، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام؛ حيث ارتفع تصنيع الأسلحة الأمريكية بنسبة 23%، خلال الفترة من 2005 - 2009، ومن 2010 - 2014.

وأوضحت "إنترناشيونال بيزنس تايمز"، أن الولايات المتحدة تستخدم منذ فترة طويلة، صادرات الأسلحة كسياسة خارجية رئيسية وأداة أمنية، ولكن في السنوات الأخيرة كانت هناك حاجة ملحة للحفاظ على الصادرات؛ لمساعدة صناعة الأسلحة الأمريكية والحفاظ على مستويات الإنتاج.

وأكد مسئول في الإدراة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، أن قرار أوباما له صلة مباشرة بحالة عدم الاستقرار الحالي في البلدان التي تؤثر على الشرق الأوسط مثل اليمن وليبيا وسوريا، والاتفاق النووي المحتمل مع إيران، فضلًا عن التهديد المتزايد الذي يشكله المتشددون في المنطقة، وخاصة الهجمات في شبه جزيرة سيناء والتى أثرت على توقيت قرار أوباما.

فيديو مروع

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن أحد ركاب الطائرة الألمانية المنكوبة "إيرباص إيه 320"، التقط مقطع فيديو مروعا من خلال كاميرا الهاتف المحمول يرصد اللحظات الأخيرة للركاب، وعثر على الهاتف وسط الحطام المتناثرة للطائرة فوق جبال الألب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفيديو صورته مهزوزة غير واضحة ولكن به أصوات صراخ الركاب، ودعاءهم إلى الله بلغات مختلفة، وسماع أصوات لطرق عنيف على باب كابينة القيادة بعد قيام مساعد الطيار أندرياس لوبتيز ببث تسجيل صوتي من داخل غرفة القيادة بأنه أسقط الطائرة عن عمد.

وأضافت الصحيفة، أن الفيديو استغرق بضعة ثوان ويعتقد أنه صور من الخلف في الطائرة، وسمع في الفيديو أيضا صوت كسر معدني ربما يكون استخدام فأس أو أداة معدنية لكسر باب غرفة القيادة.
الجريدة الرسمية