رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو الصور.. تشييع جثمان المدعي العام التركي


وارى الثرى اليوم الأربعاء في إسطنبول، جثمان مدعي عام قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة بإسطنبول، محمد سليم كيراز، الذي توفي متأثرًا بجراحه، إثر إصابته في هجوم استهدفه أمس في القصر العدلي.


وتُقام مراسم تأبين من أجل كيراز أمام القصر العدلي في إسطنبول، يعقبها صلاة الجنازة ظهر اليوم، في مسجد الصحابي "أبو أيوب الأنصاري"، ثم الدفن في مقبرة منطقة أيوب.

وحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي برئاسة الوزراء التركية، فإن رئيس الوزراء "أحمد داوود أوغلو" يشارك في صلاة الجنازة على المدعي العام المغدور.

وكان شخصان دخلا إلى القصر العدلي بإسطنبول، ظهر أمس الثلاثاء، وهما يرتديان عباءة المحامين، وتسللا إلى غرفة مدعي عام قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة، محمد سليم كيراز، الذي تمكن من طلب المساعدة بالضغط على زر للإنذار في الغرفة، واستمر احتجاز "كيراز" في غرفته قرابة 8 ساعات، وقامت قوات الأمن باقتحام الغرفة قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء، بعد سماعها صوت إطلاق نار في الغرفة، وقتل محتجز المدعي العام في الاقتحام، فيما نُقل الأخير إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر تعرضه لإصابات بالغة، إلا أنه فارق الحياة رغم كافة المحاولات الطبية.

وكان كيراز يتولى التحقيق في قضية الفتى "بركين ألوان"، الذي فارق الحياة، في آذار / مارس من العام الماضي بعد غيبوبة دامت 269 يومًا، جراء إصابته بكبسولة قنبلة مسيلة للدموع، خلال احتجاجات منتزه غزي في منطقة تقسيم بإسطنبول، عام 2013.

وأوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، في تصريح له أمس، أن السلطات تعرفت على هوية المحتجزين، قائلًا: "المحتجزان هما (شفق يايلا) من مواليد 1991 في مدينة زونجولداق، و(بختيار دوجرويول) من مواليد 1987 في مدينة أرداهان".

وأفادت رئيسة جامعة المعرفة بإسطنبول، الدكتور "تشاولان تشيفتشي" - في حديثها للصحفيين أمام مستشفى فلورانس نايتجيل، الذي كان يعالج به كيراز - بأن المدعي العام وصل المستشفى مصابًا في رأسه وصدره، وكان تنفسه وقلبه متوقفين تمامًا عن العمل، مضيفةً أنه كان قد فارق الحياة لدى وصوله المستشفى، ولم تكن أي وظيفة حيوية تعمل لديه.

وأوضحت تشفتشي، أن الأطباء بذلوا كل ما في وسعهم، على مدى قرابة ساعة من الزمن، بهدف إعادة الوظائف الحيوية من خلال زرع بطاريات في الدماغ والصدر، إلا أن كل المداخلات الطبية لم تجد نفعا.
الجريدة الرسمية