احترس من كذبة أبريل.. رومانيا أكثر الدول هوسا بالفكرة.. ملكة فرنسا ماريا مدتشيتى تخطط مقلبا لهنرى الرابع.. كائنات مريخية تغزو الأرض أطرف الأفكار.. تراجع "منصور" عن الانتخابات الرئاسية الأشهر سياسيا
"لقد سرق منزلى بالكامل ونقلت زوجتى إلى المستشفى بعدما أصيبت بطعنة حادة في جسدها إثر مقاومتها لأحد الأشخاص.. أرجوك تعال إلى فورا فأنا بحاجتك " كانت تلك مكالمة هاتفية من شخص إلى صديقه طلب منه أن يأتى سريعا لنجدته وقد غادر عمله على الفور وذهب إلى ذلك المشفى مهرولا ليتفقد صديقه وأسرته ولكنه لم يجد شيئا وإذا بصديقه يتصل به ضاحكا "عفوا فأنا كنت أمزح معك ولم يحدث أي شىء إنها ليست سوى كذبة أبريل".
نعم ،إنها تقليد اسمه "كذبة أبريل" ، له أصول تستخدمه غالبية الدول باختلاف سياساتهم وثقافاتهم.
تاريخ الكذبة
الأول من أبريل مرتبط بتساوى الليل والنهار وبداية الربيع وهو اليوم الذي احتفل فيه الرومان بهجران الهلاريا والهندوس بمهرجان الهولى واليهود بعيد المساخر وقد بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة، وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من أبريل كما اعتادوا دائما، ومن ثم أطلق عليهم ضحايا أول أبريل وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية اسم ضحية نكتة أبريل.
كذبات تاريخية
وتناقل الأجيال على مر العصور عدد من المواقف الطريفة التي ارتبطت باليوم الأول من أبريل كان أشهرها أن ملكة فرنسا ماريا مديتشي كذبت على زوجها الملك هنري الرابع بأن أرسلت له رسالة من سيدة مزعومة تحدد له موعدا وعندما ذهب الملك إلى الموعد وجد زوجته الملكة بانتظاره ومعها الحاشية.
ففى أكثر البلاد شغفا بكذبة أبريل "رومانيا" رسم أحد الفنانين صورا لسجائر مشتعلة على أرض أحد المتاحف وبدأ الزائرون يهرولون لالتقاط تلك السجائر قبل أن تشتعل بهم وبالمتحف.
ونشرت إحدى الصحف خبرًا جاء فيه أن سقف إحدى محطات السكك الحديدية في العاصمة هوى على مئات من المسافرين قتل عشرات وأصاب المئات بإصابات خطيرة وتم تقديم رئيس التحرير للمحاكمة ولكنه أكد أنها كذبة أبريل.
كذبات إعلامية
ومن أبرز كذبات أبريل المرتبطة بالشركات الكبرى ووسائل الإعلام أنه في عام 1940 أعلم تقرير صادر عن معهد فرانكلين أن نهاية العالم ستكون في اليوم التالى وكان هدفهم الترويج لمحاضرة ينظمونها في عام 1957 بثت بى بى سى تقريرا عن أشجار السباجيتى في سويسرا.
وفى عام 1988 أعلن برجر كينج عن إطلاق برجر اليد اليسرى والمصممة خصيصا لـ 32 مليون مواطن أمريكى يستخدمون أيديهم اليسرى.
وبالعام نفسه أذاعت محطة “بي بي سي” البريطانية، أنه وبتأثير من كوكب المشترى ستخف جاذبية الأرض في تمام الساعة 9:45، بحيث أن من يقفز في مكانه في تلك الدقيقة سيجد نفسه طائرا في الهواء لعدة ثوان.
"كائنات مريخية تغزو الأرض" كانت تلك الرسالة التي بثها برنامج أورسلون ويلز في الأول من أبريل وقد أثار البرنامج الذعر في أوساط مستمعى الإذاعة.
كذبات الموت
وبخلاف هذه المواقف الطريفة في الأول من أبريل اشتعلت النيران بسيدة من سكان لندن ولم ينجدها جيرانها أويقوموا باستدعاء المطافئ ظنا منهم أن ذلك من دعابات كذبة أبريل، كما أخبر شاب بالمغرب أمه أنه رسب بامتحاناته فأصيبت على الفور بجلطة دماغية.
كذبات سياسية
وفي العام الماضي روجت صحف عربية ومواقع إلكترونية أخبارا غير صحيحة، في الأول من أبريل ففي مصر نقلت صحيفة إلكترونية خاصة عن “مصادر رفيعة المستوى” قولها: إن “الرئيس المؤقت (حينها) عدلي منصور تراجع عن إجراء الانتخابات الرئاسية وأن المرشح الرئاسي (حينها) عبد الفتاح السيسي سيعود إلى منصبه وزيرا للدفاع”.
وفي تونس، قالت إذاعة محلية: إن رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للنظر في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة.
وفي جنوب السودان كتبت الناشطة الجنوبية تريزا ليلي جوبي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك أن النائب السابق للرئيس ريك مشار (مكانه غير معروف حاليا) الذي يقود نزاعا مسلحا ضد الرئيس سلفا كير عاد لجوبا.