أسباب تراجع أوباما تجاه مصر!
لم يتراجع الرئيس الأمريكي أوباما عن قراره الخاص بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر من تلقاء ذاته بعد مرور نحو ٢١ شهرا على إصداره هذا القرار.
هناك أسباب فرضت عليه هذا التراجع واتخاذه قرارا جديدا، باستئناف تقديم هذه المساعدات لمصر، والإفراج عن نحو ١٢ طائرة إف ١٦ و٢٠ صاروخ هاربون و١٢٥ دبابة إم ١ إيه!
وعلى الجانب المصري هناك حكم جديد يثبت أقدامه يوما بعد الآخر في مواجهة جماعة إرهابية تفقد قوتها بمرور الوقت ويتراجع دورها ولم يعد لها وزن في الساحة السياسية المصرية.. وهناك أيضا إصرار مصري لم يلن رغم الضغوط الأمريكية وبالتالي كان أمرا مفهوما أن تستبدل واشنطن الضغوط المكثفة الغليظة بسياسة التقارب مع الضغوط الناعمة.. وكذلك هناك توجه مصري لدعم العلاقات مع روسيا والصين وهو الأمر الذي أزعج واشنطن وهي تحاول بالتقارب مع مصر لكبح جماح هذا التوجه المصري أو على الأقل ألا يتم على حساب العلاقة المصرية مع أمريكا.
أما على الجانب الأمريكي.. فهناك ضغوط من الكونجرس الأمريكي خاصة من الجمهوريين الذين يشكلون غالبية أعضائه لمراجعة الأدوار الأمريكية سياستها تجاه مصر، وأوباما يريد أن ينزع أحد الأسلحة التي يستخدمها الجمهوريون ضده في الساحة السياسية الأمريكية.. وهناك أيضا الابتعاد عن مصر من قبل أمريكا في ظل محاولات تجري لإعادة رسم خريطة المنطقة التي ننتمي إليها من خلال ما يحدث في العراق وما يحدث في اليمن وقبلهما ما يحدث في سوريا، بالإضافة إلى ما يحدث من مفاوضات بين أمريكا والغرب وإيران حول ملفها النووي.. ونكمل غدا.