الكرة المصرية .. تحتضر

 أخذت الكرة المصرية على عاتقها الكثير من الاضطرابات بعد ثورة يناير وتغير الوضع على الساحة الرياضية وأصبح كل مواطن عاشق للكرة يسأل دائما ماذا أصاب نشاط كرة القدم فى مصر من توقف الفرق والأندية عن المنافسة الشريفة والتى دائما ما نستمتع بها وتمحى كثيرا عنا بعض الضيق والملل اللذين يحيطان بكل مواطن.

  لما يرون فيها من الراحة النفسية والبدنية التى تؤجج مشاعرهم نحو قضاء وقت أفضل بعد الفراغ من العمل وكذلك الحماس الذى يعيش فيه كل مواطن مشجع لفريق بعينه لكن سرعان ما اختفت تلك الوسيلة التى يستجم بها كل فرد وخيم الظلام على الكرة المصرية.

وفاض  الكيل بالأنديه واللاعبين وأصبحت الأندية قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس بعد طول فترة توقف الدورى، الأمر الذى دعاهم إلى تنظيم أكثر من وقفة احتجاجية للمطالبة بعودة الحياة باعتبار أنهم تضرروا كثيرا من توقف نشاط الكرة وبات الموضوع يؤثر على مصدر رزق الكثيرين منهم، كونه المجال الوحيد المتعطل عن العمل فى الوقت الحالى

ويبدو أن تهميش الرياضيين وضعهم فى موقف صعب جعلهم يظنون بأنفسهم ظن السوء للدرجة التى دفعت بالبعض منهم إلى أن المسئولين بالدولة ينظرون إليهم نظرة  وكأن الرياضة مطلب مكمل وليس أساسيا، وتوقفه لا يؤثر على الموقف الاقتصادى المتأزم للبلد على الرغم من وجود ما يقرب من 4 ملايين عامل يرزقون من المجال الرياضى.

  وخسائر عدم استئناف الدورى تجاوزت الكثير وللأسف حتى الآن الكل يتفرج ولم يتخذ أحد قراراً فاليوم يؤكدون أن الدورى سيبدأ 30 ديسمبر أما الغد فلهم رأى آخر وذلك يؤثر بالسلب والأندية تعانى خاصة أن الاتحاد الدولى لا يعترف بقرارات بعض الأندية بتخفيض العقود وبالتالى الأمر صعب جداً خاصة ان كرة القدم تصرف على الألعاب الأخرى فالأمر يتطلب توضيحاً خاصة من وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم لأننا بالفعل أمام أزمة حقيقية تؤثر بالسلب على كل من له علاقة بالكرة المصرية