"بحوث البترول" ينجح في تطوير تخليق الغاز بثاني أكسيد الكربون
قال الدكتور أحمد الصباغ - مدير معهد بحوث البترول - إن فريقا بحثيا بقيادة الدكتورة سهام التمتامي، بقسم تطوير العمليات بمعهد بحوث البترول، استطاع تطوير حفازات ومفاعلات غشائية حديثة؛ للتحويل الجاف للغاز الطبيعي باستخدام ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف الصباغ، في بيان له اليوم الأربعاء، أن تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز التخليق باستخدام ثاني أكسيد الكربون هام، وذلك لما له من أثر في تخفيض انبعاثات الغاز الحراري، ومنها الميثان وثاني أكسيد الكربون، الذي يساعد على تخفيض معدلات ازدياد حرارة الجو على مستوى العالم.
وأوضح أن الغاز الطبيعي يمثل مصدرا مهما للطاقة، في ظل وجود مخزون كبير منه على مستوى العالم لم يستغل بعد، لذلك كان من الضروري تطوير عمليات لتحويل الميثان - وهو المكون الرئيسي للغاز الطبيعي - إلى غاز التخليق، الذي يتكون من الأيدوجين وأول أكسيد الكربون، ويعتبر غاز التخليق المادة الأولية لتحضير العديد من المركبات العضوية مثل الكحوليات والأحماض العضوية بل الوقود السائل من خلال تفاعل فيشروتروبش.
بالإضافة إلى إمكانية الحصول على الأيدروجين بصورة نقية لاستخدامه في تخليق النشادر، وعمليات المعالجة بالأيدروجين للمنتجات البترولية وعمليات الاختزال في الصناعات المعدنية، واستخدامات خلايا الوقود باعتباره طاقة المستقبل.
وأشار الصباغ، إلى أن هذا المشروع يعتبر مشروعًا قوميًا؛ حيث يهدف إلى تعظيم عملية تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز التخليق عن طريق تحضير عامل مساعد ذي فعالية عالية ورخيص الثمن، وزيادة سرعة التفاعل وزيادة الإنتاجية عن طريق استخدام المفاعل الغشائي الانتقائي لفصل الأيدروجين، ووضع الأسس الهندسية للتصميم والتشغيل الأمثل لمفاعل تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز التخليق باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال النمذجة والمحاكاة للتفاعلات الكيميائية التي تحدث أثناء عملية التحويل.