رئيس التحرير
عصام كامل

محمد بخاري رئيسًا لنيجيريا بعد صراع سياسي دام 30 عامًا.. قاد انقلابا عسكريا سنة 1983.. تورط نظامه في فضيحة فساد بقيمة 700 مليون دولار.. أزيح عن الحكم عام 1985 وترأس حزب المعارضة «المؤتمر التقدمي&


في سابقة هي الأولى من نوعها لنيجيريا، حيث هذه المرة الأولى التي يتم فيها إزاحة حكومة من السلطة عبر السبل الديمقراطية، أكد تقرير لوكالة رويترز الإخبارية أن الحصر الذي أعدته الوكالة للأصوات في ولايات نيجيريا الـ36 أمس الثلاثاء، كانت نتيجته فوز مرشح المعارضة محمد بخاري بالانتخابات الرئاسية في البلاد بحصوله على 15.4 مليون صوت مقابل 13.3 مليون للرئيس الحالي جودلاك جوناثان.


محمد بخاري الرئيس الجديد
ولد بخاري في 17 ديسمبر عام 1942، ويعد الطفل الثالث في أسرته وتزوج مرتين ولديه 5 أبناء، وهو مسلم الديانة من شمال نيجيريا من ولاية "كاتسينا" وجنرال سابق في نيجريا، وكان لواءً بالجيش.

تاريخه العسكري
انضم بخاري للجيش النيجيري في عام 1961 وأصبح ملازم ثان، وعين قائد كتيبة المشاة الثانية في أبيوكوتا ونيجيريا عام 1963، وفي عام 1964 أخذ دورة تدريبية في مدرسة الجيش الميكانيكي في بودرن بالمملكة المتحدة، وفي عام 1974 عين القائم بأعمال مدير النقل والتموين في فيلق الجيش النيجيري، وكان أيضا السكرتير العسكري لقيادة الجيش وعضو في المجلس العسكري وفي عام 1980 حصل على رتبة عقيد وحصل على درجة الماجستير من كلية الحرب في الولايات المتحدة.

انقلابه العسكري
وفي عام 1983 قاد بخاري انقلابًا عسكريًا أطاح بالرئيس شيخو شاجاري، وفي 27 أغسطس عام 1985 أطاح به الجنرال إبراهيم بابنجيدا، ومن حينها يمثل بخاري الحزب المعارض "المؤتمر التقدمي"، وركض دون جدوي لمنصب الرئيس في أعوام 2003 و2007 و2011 وفي عام 2014 بات المرشح الرئاسي للبرلمان من قبل جميع التقدميين.

حكومته العسكرية
وفي عام 1984 واصلت الحكومة العسكرية لبخاري السياسة الخارجية التي ورثها من شيهو شاجاري، ودعا بخاري إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول والمنظمات الدولية مثل منظمة الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة ومنظمة أوبك، ورابطة الأمم، وأكد أيضا أنه سيحترم جميع الالتزامات الناشئة عن المعاهدات التي أبرمتها الحكومات السابقة، وهو ما فعله، وركزت سياسته أيضا على أفريقيا ودول الجوار لنيجريا.

فضيحة الـ700 مليون دولار
وتورطت إدارة بخاري في فضيحة بشأن مصير 53 حقيبة تحتوي على 700 مليون دولار، لم يسمح لها في هذا الوقت بمغادرة البلاد بسبب جهود مكافحة التضخم، وتم مرور الحقائب من الجمارك دون تفتيش من قبل أمير جواندو الذي كان ابنه مساعد لبخاري، أثناء عودته من رحلته من المملكة العربية السعودية في عام 1984، وادعي بخاري أن الأمر تم دون علمه ونفذ كل هذا من قبل اتيكو أبو بكر.

فوزه في انتخابات الرئاسة
واليوم أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية، بعد ظهوره كمرشح قوي، ظهر في برنامجه الانتخابي كرجل صادق قوي محارب للفساد وسمعته لا تشوبها شائبة، وتعهد بألا يسلك ضروب القادة الفاسدين وأنه سيمنح العفو عن الفاسدين السابقين بشرط إعلان توبتهم.
الجريدة الرسمية