رئيس التحرير
عصام كامل

«أميتاب باتشان» في حواره مع منى الشاذلي: فوجئت بحب المصريين.. عندما أشعر بالكآبة أشاهد شريط زيارتي لمصر.. أكبر ثلاثة نجوم لدينا مسلمون ولا توجد طائفية في الفن.. وكدت أن أفقد حياتي في فيلم &#


قال النجم العالمي الهندي «أميتاب باتشان»، إنه من الصعب عليه ألا يكون متعاطفا مع مصر في كل مرة يزور فيها القاهرة، موضحا أنه لم يتوقع أن يعرفه أحد في مصر أو يعرف أفلامه.


مفاجأة المصريين لأميتاب باتشان
وأضاف «باتشان»، خلال حواره في برنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائية "سي بي سي"، أن الأمر كان مذهلا له، وهو شيء لن ينساه طوال حياته، مشيرا إلى أنه صدم في الطائرة التي كانت تقله إلى مصر عندما شاهد صورته تتصدر بعض الصحف والجرائد، كما أنه تعجب عندما وجد فيلما له يعرض هنا في مصر، ثم تفاجأ عندما وجد الكثير من المصريين ينتظرون وصوله إلى القاهرة.

وتابع الفنان العالمي أنه جاء إلى مصر في عام 1975 لتصوير فيلم "المقامر الكبير"، وأنه في ذلك الوقت لم يكن أحد يعلم عن السينما الهندية، وفي عام 1991 عاد مرة أخرى إلى القاهرة وكانت مفاجأة له وتجربة فنية مذهلة ولن ينساها، شاكرا الشعب المصري على حبه وتعاطفه معه، وأنه قال عدة مرات إنه عندما يشعر بالكآبة أو القلق يضع شريط زيارته إلى مصر ويشاهده، وهذا يرفع معنوياته.

السينما الترفيهية
ولفت أميتاب باتشان إلى أن الناس يذهبون إلى السينما لمشاهدة الترفيه وحتى يرون صورة على الشاشات الكبيرة ذات النقاء العالي.

وردا على كونه محبوبا بهذا الشكل، قال: "نحن بحجم أكبر من الحياة، ونقوم بأداء لا حصر له، سواء في الموسيقى أو الرقص أو الحركة أو الدراما.. هذه القصص التي يتعرف عليها الناس، وفجأة تجد نفسك بطلا، الأداء البطولي في حياتهم، ثم يتعرفون عليك، أعتقد أن هذا أقرب ما يمكن الوصول إليه في تفسير لماذا يحب الناس، وأعتقد أننا محظوظون بهم".

قصص الأفلام المسلية
وحول السينما الهندية، أشار إلى أن خيال الفيلم يعتبر صورة من الخيال، وليس هناك صورة ذات بعد واحد، وأن القصص التي يتم بناء الفيلم عليها هدفها التسلية، مضيفا: "دائما كنت أسأل أبي ماذا وجدت في السينما من ترفيه، وكان يخبرني بأننا نحصل على فكرة العدالة خلال ثلاث سنوات، أنا وأنت لن نصل لفكرة العدالة طوال حياتنا، هناك بداية ومنتصف ونهاية، وهناك خير ينتصر على الشر، وهناك أيضا علاقات".

واستطرد: "بالأخص في ثقافتنا أنا واثق بأن ذلك في ثقافتكم أيضا، فلدينا علاقات عائلية، من احترام معنى الوالدين، ومعنى الأب والأم، والإخوة والأخوات.. كل هذه عواطف قوية".

وردا على أكثر مشهد "خيالي" في أفلامه ولكنه يحبه، أجاب: "يا إلهي.. هناك مشاهد كثيرة كهذه، لأن السينما نفسها، أحيانا مسألة خيال، سواء بالخيال البصري، كما أنه يوجد أمور لا تعقل في كل أنواع الأفلام، سواء سوبر مان أو الرجل العنكبوت، فهذه أمور غير معقولة، ونحن لم نصل إلى هذه المراحل بعد، ولكن بعض الأعمال التي قمنا بها يجب أن يقوم البطل بشيء شجاع وأعمال خير، كي يكسب البطلة، وهذا ما يرونه عن طريق محاربة التمساح أو قفز من سقف عال.. كما أنه في وقت لم يكن لدينا الكثير من معدات السلامة، على عكس الآن فيوجد أسلاك ويمكن أخذ الاحتياطات اللازمة، وطالما أردت القيام بخدع بنفسي لأني شعرت أن شخصا آخر قد يفعلها لأجلي، وسوف يتأذي، وهو ما لم يعجبني، وكنت أقوم بأكبر عدد من الخدع بنفسي".

نجوم الهند المسلمون
وكشف الفنان الهندي عن أنه كاد أن يفقد حياته بسبب هذا في فيلم "كولي"، وأن أي شخص يتعرف إليه الناس ويحبونه في السينما يصبح معشوق الجميع، بغض النظر عن اللون أو العقيدة أو الجنس، مضيفا: "انظري إلى بلدنا الآن.. أكبر ثلاثة نجوم لدينا مسلمون، وهم شاروخان، وسلمان خان، وعامر خان، وهم نجوم كبار ومتصدرون الفن الهندي اليوم، وهذا يثبت أن الناس تحبهم ولا علاقة للطائفة أو العشيرة بالأمر، فهم يحبونهم لسبب ما يؤدونه على الشاشة والسينما".

وحول فيلمه "بلاك" صرح الفنان الهندي: "منتج ومخرج الفيلم هو سنجاي ليلا بنسالي، وصمم الفيلم والقصة بحيث تتعلق بفتاة شابة، ولدت صماء وبكماء، ولا تستطيع التحدث، وأجسد دور بروفيسور يعلم الطالبة ويعلم الصم والبكم والمتخلفين عقليا كيفية التواصل، وكنت آتي لحياة هذه الفتاة الصغيرة وأحاول تعليمها كيفية التواصل، وكان الأمر صعبا عليها".
الجريدة الرسمية