أزمة بين "القومي للبحوث" و"التنظيم والإدارة" بسبب أوائل الخريجين

يشهد المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى، أزمة بين شباب الباحثين، وإدارة المركز من جهة، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، من جهة أخرى بسبب التعيينات الأخيرة التي شهدها المركز لوظيفة مساعد باحث والتي جاءت بناءً عن إعلان أصدره رئيس المركز، الدكتور أشرف شعلان.

وأكدت لجنة مراقبة المسابقة التي شكلها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن الجهاز أوقف الإعلان وذلك بعد التظلمات التي وردت من أوائل الخريجين دفعة 2011 بالمركز، واعتصامهم لفترات طويلة واتهامهم بأن رئيس المركز أصدر إعلانا دون الرجوع لهم أو التفاوض معهم، مؤكدين أنهم أوقفوا الإعلان في 11 فبراير.

وأضافت لجنة التفتيش والشكاوى التي شكلت من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لمتابعة التعيينات بالقومى للبحوث أن الدكتور أشرف شعلان، أعلن عن المسابقة وقام بتنفيذها دون موافقة الجهاز، مؤكدين أن الجهاز جهة رقابية عليا وعلى أي جهة بالدولة الأخذ بموافقة الجهاز لإجراء أي تعيينات جديدة لأى مكان.

وأكد شباب أوائل الخريجين بالمركز المتقدمين بالتظلمات، أنهم تقدموا بشكوى للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة يوم 4 فبراير لعام 2015، وجاءت لجنة من التفتيش والشكاوى للجهاز يوم 7 فبراير، واستمرت حتى يوم 9 فبراير للبحث في الإعلان وعليه قام شعلان بتنفيذ أمر تعيين شباب الخريجين يوم 8 فبراير طبقا للإعلان، علما بأنه على علم بوجود لجنة تفتيش داخل المركز.

وأشاروا إلى أن شعلان تحدى اللجنة وعين شباب أوائل الخريجين لوظيفة مساعد باحث، وقالوا: " لم يقف شعلان عن تحدى القانون بل قامت اللجنة بإيقاف العمل بالإعلان في يوم 11 فبراير وهذا يعنى عدم التعامل مع الإعلان بالسلب أو الإيجاب ولكن شعلان سلم المرتبات لشباب الباحثين يوم 17 فبراير علما بأن الإعلان تم وقفه في 11 فبراير".

وأكدت لجنة التفتيش والشكاوى، أن شعلان بما فعله فهو تحدى القانون لأن وقف العمل بالإعلان هو عدم التعامل معه بأى نوع.

وأضافت مصادر من داخل الجهاز أنه في حالة بطلان الإعلان لن يضر أي من المعينين لأنها أخطاء رئيس المركز وإدارته وليست أخطاء شباب الخريجين، ولكن سيتم التعامل بتقنين الأوضاع.

وأشار المصادر إلى أنه سيتم الكشف عن بطلان الإعلان أو صحته منتصف أبريل القادم، وقال الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث: " إن الإعلان انتهى بالفعل وتم تعيين من اختارهم المركز بناءً على الاختبارات، وأصبح لدى المركز موظفون الآن".

وأكد شعلان حق المؤسسة وإدارتها في أن تفعل ما تراه في الإعلان عن الوظائف الشاغرة بالمركز، طبقا للقانون، مشيرا إلى أنه تم وضع شرط إجادة اللغة الإنجليزية، وبعض الشروط الأخرى، كمعايير أساسية للالتحاق بالعمل في المركز.