رئيس التحرير
عصام كامل

حرب كلامية بين «موبينيل» و«المصرية للاتصالات» بسبب «الترابط»


أشعلت قضية الترابط الخلاف بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة موبينيل، حيث قالت شركة موبينيل منذ قليل، إنه بالإشارة إلى الدعوى التحكيمية القائمة بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة موبينيل منذ عام ٢٠٠٩ صدر قرار هيئة التحكيم أمس الموافق التاسع والعشرون من مارس برفض جميع طلبات المصرية للاتصالات، وعدم أحقيتها في طلب التعويض مع قبول مبدأ التعويض لصالح موبينيل وأحال قرار هيئة التحكيم تقدير قيمة التعويض إلى خبير يتم تعيينه بالاتفاق ما بين الطرفين خلال شهرين من صدور الحكم.


ويعد صدور قرار الهيئة بالصورة التي صدر عليها تأكيدا لصحة موقف موبينيل القانوني الذي طالما كانت موبينيل مؤمنة بصحته.

وأعرب العضو المنتدب لموبينيل السيد ايف جوتيه عن ارتياحه بقرار هيئة التحكيم الذي ينعكس إيجابيا على استثمارات مجموعة أورانج المالكة لموبينيل في السوق المصرية.

بينما قالت الشركة المصرية للاتصالات، إن القضاء الإداري، رفض طلب موبينيل باستمرار أسعار الترابط التي تطبقها مع المصرية للاتصالات، كما أصدرت حكم تحكيم بوضاع أسس الترابط بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة موبينيل.

قامت هيئة التحكيم المشكلة لنظر الدعوى التحكيمية المرفوعة من موبينيل ضد المصرية للاتصالات بإيداع حكم بتاريخ 29 مارس 2015 برفض طلب موبينيل بإلزام الشركة المصرية للاتصالات بتطبيق أسعار الترابط التي طبقتها موبينيل بدءا من 16 يونيو 2008.

وقامت الهيئة بإيداع تفسيرها لأحكام القانون المصري والأسس التي يمكن للأطراف الاتفاق على أساسها لتحديد أسعار الترابط بين الشركتين، والتي تتفق مع رؤية الشركة المصرية للاتصالات بخصوص عدم أحقية موبينيل في تطبيق الأسعار التي تطالب بها بدءا من يونيو 2008، حيث أكدت الهيئة على وجوب تعديل تلك الأسعار اتفاقا بين الشركتين وجعلت لهما الخيار بين الاتفاق على سعري الترابط بما لا يخل بالمساواة الفعلية بين مشغلي شبكتي المحمول الآخرين، أو تطبيق المساواة الموضوعية من حيث أسعار الترابط بحيث يتم الاتفاق على الاعتداد بالتكاليف الفعلية للترابط مع إضافة نسبة العائد الاستثماري المعقول، وهو ما يتفق مع رؤية الشركة المصرية للاتصالات بخصوص عدم أحقية موبينيل في تطبيق الأسعار التي تطالب بها بدءا من يونيو 2008.

وفي حين رفضت الهيئة جزءا من طلبات التعويض التي أبدتها المصرية للاتصالات عن الفترات السابقة، فقد قضت بعدم الاختصاص الإجرائي بالنسبة للشق الأكبر منها وهو ما يعني أحقية المصرية للاتصالات في المطالبة بذلك الشق أمام القضاء المصري، كما قامت الهيئة بندب خبير ليتولى بحث بعض طلبات التعويض الأخرى التي أبدتها شركة موبينيل وذلك سواء من حيث مبدأ التعويض أو قدره إن وجد، ومازالت تلك الطلبات منظورة أمام الهيئة التحكيمية.

وكانت الشركة المصرية للاتصالات قد علمت في غضون عام 2007 أن شركة موبينيل تقوم بمحاسبة بعض الشركات فيما يتعلق بخدمات الترابط بأسعار أقل من تلك الممنوحة منها للشركة المصرية للاتصالات وذلك منذ بدء دخولهم السوق المصري، وهو ما توجهت الشركة لهيئة التحكيم لبحث مخالفته لالتزامات موبينيل التعاقدية وكذلك الالتزامات القانونية في ضوء القانون المصري حرصًا من المصرية للاتصالات على اتخاذ كافة السبل المتاحة قانونًا لاقتضاء أي حقوقها لدى الغير،

وتؤكد الشركة المصرية للاتصالات على استمرارها في سعيها للحفاظ على المال العام واتباع كافة السبل القانونية المتاحة لحماية المال العام واقتناص أي فرصة متاحة لتعظيم ثورة المساهمين.
الجريدة الرسمية