رئيس التحرير
عصام كامل

5 معلومات تكشف تاريخ رجل الفوضى الخفى في اليمن.. أحمد عبدالله صالح نجل الرئيس السابق.. وريث حكم يحرق البلاد.. عمل قائدا للحرس الجمهوري 8 أعوام.. وسفيرا لدى أبوظبى عقب خلع صالح الأب ومتهما بالفساد


من مشروع وريث تم إعداده لحكم اليمن خلفا لأبيه على عبدالله صالح، إلى رجل خفى يدير الفوضى في البلاد عقب فشل المشروع وخلع أبيه إثر مظاهرات قامت ضده عام 2011 على خلفية ثورات الربيع العربي.. العميد أحمد على عبدالله صالح الذي مكنه والده من رئاسة الحرس الجمهوري، وتم إلحاقه بالسلك الدبلوماسى في إطار صفقة التسوية التي تمت برعاية خليجية وعين سفيرا لصنعاء لدى دولة الإمارات، برز اسمه مع الفوضى التي تجتاح البلاد الآن، ويقود مخططا يدعم خطة جماعة الحوثى للانقلاب على الرئيس الشرعى للبلاد عبد ربه منصور هادي، الذي اعتلى كرسي ظل يحلم به الوريث وتبخر في نهاية المطاف وتحول إلى كابوس.



سفير بلاده بالإمارات
وشغل نجل الرئيس اليمني السابق منصب السفير اليمني بالإمارات وهو أكبر أولاد الرئيس السابق على عبد الله صالح من مواليد 1972، وعين في هذا المنصب بعد خلع والده في 2011 وأكد مسئولون دبلوماسيون في منطقة الخليج، أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أقال نجل الرئيس السابق على عبد الله صالح من منصبه كسفير لصنعاء لدى دولة الإمارات العربية المتحدة "بطلب" رسمي من أبوظبي الإثنين 30 من مارس من العام الجاري.

وأضاف المسئولون أن نجل الرئيس السابق صالح، أقيل من منصبه "بطلب" من الإمارات التي تشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ الخميس الماضى ضد المتمردين الحوثيين والعسكريين الموالين لصالح.

قائد للحرس الجمهوري
وقبل تعيينه بالخارجية اليمنية، شغل منصب قائد الحرس الجمهوري اليمني لمدة 8 سنوات من 25 مارس 2004 حتى 15 ديسمبر 2012- عندما تم إلغاء الحرس ودمج وحداته في تشكيلات الجيش المختلفة. في 19 ديسمبر، في محاولة لإنهاء سيطرة أقارب على صالح على الجيش، أصدر الرئيس هادي قرارات بإعادة هيكلة الجيش إلى أربعة فروع رئيسية بما في ذلك القوات البرية، القوات البحرية، القوات الجوية، وقوات حرس الحدود، وأدى ذلك القرار إلى حل قوات الحرس الجمهوري على الرغم من أنه لم يعد هناك حرس جمهوري ليقوده، لا يزال أحمد صالح على ما يبدو جزءا من الجيش، ولكن غير واضح أين وماهو منصبه بالضبط.

اتهامه بالفساد
كانت قد تناولت بعض وسائل الإعلام الأجنبية، اسمه في تهمة فساد بتلقي رشوة بعد كشف إحدى المحاكم الأمريكية، تورطه برفقة مسؤولين بوزارة الاتصالات اللاسلكية اليمنية بتلقي رشوة من إحدي شركات الاتصالات الأمريكية "لاتن نود" مقابل الحصول على أجور عالية للخدمات التي تقدمها الشركة، بينما أوضحت المحكمة لاحقًا ألّا دليل على ورود اسم نجل الرئيس اليمني في أي من هذه التهم وفقًا لموقع التحقيقات الفيدرالي، مشيرا إلى أن وثائق المحكمة لا تدعي ولا تشير إلى أي أدلة تثبت أن نجل الرئيس اليمني تلقى أي مبالغ مالية من شركة لاتن نود.

تعرضه للاغتيال
تعرض لمحاولة اغتيال عام 2004م على يد ضابط يدعى على المراني أطلق عليه ثماني رصاصات ما أسفر عن إصابته ونقله إلى مستشفى الحسين بعمان لتلقى العلاج، لكن الحكومة اليمنية نفت صحة تلك الحادثة.

وريث لحكم اليمن السعيد
منذ سنوات يدور جدل بشأن تحضيره من قبل والده على عبد الله صالح لخلافته في الحكم، وهو ما أثار الكثير من اللغط وأشعل ثورة الشباب اليمنية المناوئة للنظام في عموم الأراضي اليمنية مطلع عام 2011.

وبدأت تظهر بالسنوات الأخيرة دعوات ومبادرات تطالب بترشيحه للحكم خليفة لوالده، ومنها مبادرة «أحمد من أجل اليمن» التي أطلقها أحد رجالات السلطة، ويعتقد أن هدف هذه المبادرات هو جس نبض اليمنيين ومعرفة مدى تقبلهم للفكرة، وذلك رغم نفي الوالد أكثر من مرة سعيه لتوريث السلطة لنجله الأكبر.

يعتقد أن تنحية على صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني من قيادة الحرس الجمهوري، وإسناد المهمة إلى أحمد جاءت ضمن التحضيرات الحثيثة التي يقوم بها صالح لتذليل الصعاب أمام نجله، وإفساح المجال أمام توليه السلطة، إلا أن الثورة اليمنية جاءت لتحطم تلك الآمال.
الجريدة الرسمية