غضب بين الفلاحين في القليوبية بسبب تصريحات وزير الزراعة.. «هلال»: لا نية لإسقاط الديون.. «محمد»: «الزراعة أصبحت همّا».. «كامل»: المحاصيل رخيصة والمبيدات حرقت ال
سادت حالة من الغضب بين فلاحي القليوبية، بعد قرارات وزير الزراعة، الدكتور صلاح هلال، بعدم إسقاط ديون الفلاحين، مؤكدا أنها ملك الدولة، حيث قال عدد من الفلاحين: إن هذا القرار يجعل الفلاح يحس بالتهميش، خاصة في غياب المعاش أو التأمين والمحاصيل رخيصة ولا تغطي مصروفات زراعة الأرض أو إيجارها، وأسعار الأسمدة مرتفعة وغير متوفرة في السوق.
معاش الفلاح
وقال عبد الرحمن خليل، فلاح بقرية فرسيس مركز بنها: "إن الفلاح مظلوم، وإيجار الأرض للعام الواحد 6 آلاف جنيه وتحتاج إلى ري وبذور ومبيدات وفي النهاية لا يغطي ثمن المحصول، موضحا أنه بلغ الستين عاما ولا يستطيع العمل وليس هناك معاش للفلاح وعليه ديون لبنك التنمية والائتمان الزراعي ولا يستطيع سدادها وفرح حينما عرف أن الرئيس السيسي سيلغي ديونه ولكن ابنه قال له إن وزير الزراعة ألغي هذه الفكرة وليس له مصدر رزق".
الزراعة أصبحت «هما»
وأضاف سعيد محمد، فلاح بقرية مشتهر مركز طوخ، أن عليه ديونا للبنك الزراعي بنحو عشرة آلاف جنيه منذ ثلاث سنوات اقترضها لزواج ابنه، قائلا: "أنا حتى الآن لم أسددها فإيجار الأرض وتكاليف الزراعة بالكاد آكل بها عيش وأسدد القليل من الديون ولكن ما إن ينتهي العام حتى تتضاعف الفوائد وندور مرة أخرى في نفس الدائرة والدين هو كابوس لا أستطيع أن أهرب منه والزراعة الآن أصبحت هما ولا يوجد من يمد يد العون لنا فنحن أضعف فئة في المجتمع وليس لنا إلا الله".
أسعار الأسمدة
وتابع نادي كامل، فلاح، من قرية الحصة، مركز طوخ: "الأسمدة غالية الثمن والجمعية الزراعية بالقرية تعطينا ثلاث شكاير فقط للفدان الواحد مع العلم أنه من المفروض إعطاؤنا ست شكاير وإذا إعترضنا يقول الموظف لنا روح اشتكي مستغلين عدم معرفتنا لمكان الشكوي ومسالماتنا، البنك خراب ديار كل عام تتضاعف الفلوس والأرض لا تحقق ربحا والمحاصيل بها أمراض والمبيدات نفسها التي اشتريناها من خارج الجمعية المفروض الفدان له ست شكاير يزود الفلوس والمحاصيل كلها رخيصة والمبيدات التي اشتريناها من خارج الجمعية الزراعية حرقت المحصول".
«لا نعرف سوى الزراعة»
عفيفي صلاح، فلاح، من الحصة، مركز طوخ، أكد أن هموم الفالح لا تنتهي، قائلا: "لا نعرف جهة معينة نشكو إليها والمرض والفقر ينهك أجسادنا ونحن لا نعرف سوي مهنة الزراعة التي توارثناها عن الآباء والأجداد فقديما كان العيشة رغدة وكل شىء متوفر وكنا نحقق الأرباح وننفق على أبنائنا ولكن الآن تبدل الحال وأصبحنا لا نجد قوت يومنا فأتمني لو أجد أي عمل آخر يدر عليا مزيدا من الدخل حتى أستطيع أن أعيش بشكل طبيعي".
ومن جانبه قال المهندس محمد سامي وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية: إن المديرية ليس لها أي اختصاص أو تدخل بخصوص هذا الموضوع فالموضوع برمته هو بين الفلاحين والوزارة وليس لنا حق التدخل أو التعليق.