رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الألمانية تكشف سر تشكيل «القوة العربية المشتركة»..«دى فيلت»: السعودية تسعى لمواجهة نفوذ إيران.. «فرانكفورتر»: التخوف من حدوث تقارب بين «واشنطن- وطهران»..


اختلفت تعليقات الصحف الألمانية بشأن العمليات العسكرية "عاصفة الحزم"، التي تقوم بها طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في اليمن، كما تناولت مخطط تشكيل "قوة عربية مشتركة".


الصراع مع إيران
اعتبرت صحيفة "دي فيلت"، أن الأمريكيين فقط هم الذين يستطيعون نزع فتيل الأزمة بين العرب وإيران، وكتبت تقول: "العاهل السعودي الجديد الملك سلمان، يرسل من خلال التدخل العسكري الحازم إشارة، مفادها أن صعود إيران كقوة مهيمنة في الخليج، مسألة لن يقف السعوديون أمامها مكتوفي الأيدي."

القوة العربية المشتركة
وأضافت الصحيفة، أن القوة العربية المشتركة التي تم الإعلان عن إنشائها خلال القمة العربية في شرم الشيخ، تشكل طلقة تحذيرية من مصر ومن السعودية على السواء تجاه إيران، لافتة إلى وجود خطر كبير في أن يتسبب اليمن الضعيف في إغراق المنطقة في صراع عسكري غير محدود، والأمريكيون وحدهم يستطيعون نزع الفتيل هنا وهناك، فهم يتحدثون على الأقل مع السعوديين ومع الإيرانيين."

الوحدة العربية في وجه إيران
أما صحيفة فرانكفورتر روندشاو، فقد كان لها رأي آخر حيث كتبت تقول: "السبب في الموقف العربي الموحد الجديد، نابع من مجرد وجود ذعر، ولذلك فإن القمة العربية السادسة والعشرين، ستدون في كتب التاريخ تحت عنوان "القمة الإيرانية"، فموضوع إيران كان الموضوع الطاغي في تلك القمة.

وأضافت الصحيفة، لكن طهران تلعب دورا متناميا في الصراعات في سوريا، وفي العراق وفي اليمن حاليا، وتشعر السعودية خصوصا بأنها محاصرة تقريبا بالكامل من قبل إيران والقوى التابعة لها، كما تقلق السعودية من أن تتمرد الأقلية الشيعية فيها.

النووي الإيراني
وتضيف صحيفة "فرانكفورتر روندشاو"، قائلة: رغم ذلك فإن التخوفات الكبيرة لدى القادة العرب تنطلق من خلفيات أخرى، وهي تشرح سبب إقدام الحكومات العربية في المنطقة على التكتل مع بعضها البعض. فالمحادثات النووية بين طهران والمفاوضين من واشنطن وأوربا تشكل كارثة في المنظور العربي".

وتابعت الصحيفة: "كما يخشى العرب أنه في حال إن تمكنت طهران من تحقيق نجاح ما، فإنها قد تصبح أكثر سلطانا، وأكثر تعطشا للقوة، كما تضايق نقطة أخرى القادة العرب بشكل خاص، وهي أنه في حال التوصل إلى توافق حول البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث تقارب بين واشنطن وطهران، وهناك مخاوف خاصة لدى الرياض، التي تتخوف من أن تتحول إلى حليف من الدرجة الثانية، وتوحد العرب لإنقاذ اليمن.
الجريدة الرسمية