معارضة جنوب السودان ترفض تمديد ولايتي سلفا كير والبرلمان

استنكر تحالف أحزاب المعارضة بجنوب السودان، تمديد البرلمان ولايتي رئيس البلاد سلفاكير ميارديت والبرلمان لثلاث سنوات تنتهي في العام 2018.

وقال التحالف، في بيان له، اليوم الإثنين، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن الخطوة "لا يبررها أي منطق، كما تثبت أن الحكومة الحالية يهمها فقط البقاء في السلطة بكل الوسائل".

وأشار إلى أن الحكومة كانت قد وعدت شعب جنوب السودان بتحقيق السلام في شهر فبراير الماضي، قبل أن يضيف: "يجب توجيه كل الجهود نحو إحلال السلام لإنهاء هذه الحرب التي تمزق البلاد، السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار المطلوب لإجراء الانتخابات من أجل التداول السلمي للسلطة، ما زال أمامنا أربعة أشهر حتى يوليو، وهو الوقت الذي ستنقضي فيه فترات ولاية المؤسسات المنتخبة، لماذا العجلة في إجراء التعديلات؟".

واعتبرت المعارضة الخطوة "غير دستورية، باعتبار أنها جرت من دون الرجوع إلى الشعب عن طريق الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني"، كما اعتبرت أن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة بتعديل نصوص الدستور تهديد للعملية الديمقراطية لأنها ستمثل سابقة تتيح لأي حكومة متربعة على السلطة تمديد عمرها".

وزادت المجموعة بالقول، في البيان: "ليس لأي حكومة ديمقراطية الحق الدستوري لإطالة عمرها، فالمواد (2-3-4) من الدستور تنص على أن السلطة هي سلطة شعب جنوب السودان".

وقال تحالف المعارضة إنه سيجري مشاورات مع بقية أصحاب المصلحة الآخرين لاسيما منظمات المجتمع المدني لتطوير موقف مشترك بشأن تلك القضية التي أسماها بالحيوية.

وتضم أحزاب تحالف المعارضة بجنوب السودان 18 حزبا سياسيا غير مشاركة في الحكومة أبرزها أحزاب (الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي، المؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي، جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة، الشباب القومي).

وكان برلمان جنوب السودان قد صوت بغالبية الأعضاء في الرابع والعشرين من شهر مارس الجاري على مقترح تقدم به مجلس وزراء جنوب السودان يقضي بتمديد عمر الحكومة ثلاث سنوات حتى يتسنى لها تحقيق السلام، بعد أن كانت مفوضية الانتخابات بجنوب السودان قد أعلنت عن إجراء الانتخابات في 30 يوليو المقبل.