رئيس التحرير
عصام كامل

الإيكونومست تكشف عن الحل المتوقع لأزمة اليمن


ذكرت صحيفة "الإيكونومست" البريطانية، أن الانهيار نال من معظم دول الشرق الأوسط واليمن أحدث دول تنضم للقائمة، مشيرةً إلى بدء السعودية، 26 مارس، حملة "عاصفة الحزم" ضد مواقع الحوثيين.


وأضافت الصحيفة، أن اليمن، المضطربة دائمًا، أطاحت بالرئيس السابق "على عبد الله صالح" نتيجة لثورات الربيع العربي، عام 2011، موضحةً أنه مع تولي الرئيس الحالي "عبد ربه منصور هادي" الحكم اشتعلت الحرب الأهلية على أساس مذهبي ومخاوف محلية كتقسيم الأراضي والفساد الحكومي.

وتابعت الصحيفة، أن الأمور كلها اتضحت عندما خرج الحوثيون من معاقلهم الشمالية، عام 2013، وبعد استيلائهم على العاصمة "صنعاء"، انهارت حكومة "هادي" الذي اضطر للفرار لعدن.

وأشارت الصحيفة إلى تعاون "الحوثيين" مع قبائل شمالية أخرى وقوات ما زالت موالية للرئيس "صالح" الذي على ما يبدو يريد العودة مرة أخرى للحكم.

ورأت الصحيفة، أن المستفيدين الوحيدين من تفكك اليمن هم الجهاديين الموالين لتنظيم "داعش" أو "القاعدة" الإرهابي، مضيفةً أنهم صعدوا من هجماتهم بعدما استهدفتهم الطائرات بدون طيار الأمريكية وأشعلوا الانقسامات الطائفية التي لم تظهر إلا نادرًا في المجتمع اليمني.

وأردفت الصحيفة، أن الدبلوماسيين خاب أملهم في إنهاء تلك الفوضى سليما، فضلًا عن أن القتال قد لا يفيد كثيرًا، إذ تدخلت مصر من قبل في اليمن في الستينيات وكذلك السعودية عام 2009، مؤكدةً أن الحوثيين لن يتمكنوا من فرض النظام في الأراضي التي سيطروا عليها حديثًا وليس من المرجح أن يتقاسموا السلطة مع "صالح".

وفي النهاية، شددت الصحيفة على أن إنشاء مخطط لتقاسم السلطة أمر محتمل، ولكن ليس قبل إراقة المزيد من الدماء.
الجريدة الرسمية