رئيس التحرير
عصام كامل

"سخم كا".. بريطانيا تسرق المصريين وتبيع اَثارهم في مزاد علنى


لن يسمح بمغادرة تمثال "سخم كا" المصري القديم الذي يعود إلى أربعة آلاف عام بمغادرة بريطانيا بعد أن باعه المجلس المحلي لمدينة نورثهامبتون بنحو 15.76 مليون جنيه إسترليني، حسبما قال "إيد فايزي" وزير الدولة في وزارة الثقافة البريطانية.


وكان مجلس مدينة نورثبمتون قد باع التمثال العام الماضي فى مزاد للاستعانة بالمبلغ من أجل توسيع متحف المدينة، ووضع فايزي حظر تصدير مؤقت على التمثال الذي "أهدي" للمجلس عام 1880.

وكان التمثال قد بيع في مزاد بقاعة كريستيز في لندن في شهر يولو لمشتر أجنبي وسط احتجاجات من جهات عدة.

واتخذ وزير الدولة في وزارة الثقافة القرار بعد توصية من لجنة مراجعة تصدير الأعمال الفنية والمواد ذات القيمة الحضارية التي يديرها مجلس الفنون في إنجلترا.

وقالت اللجنة: إن التمثال "له أهمية جمالية فائقة" ومهم في دراسة "تطور الديانة الخاصة والجنائزية في مصر وتطور تاريخ تصوير الإنسان لذاته".

ولم تُفلح جهود السفارة المصرية في لندن وحملة الضغط التي قادها نشطاء في الجالية المصرية، في منع بيع التمثال الفرعوني "سخم كا" بنحو 24 مليون دولار.

وعلى وقع الاحتجاجات التي نظمها نشطاء على باب صالة "كريستيز" الشهيرة التي جرى فيها المزاد أمس الخميس، انتهى الأمر ببيع التمثال التاريخي بـ14 مليون جنيه إسترليني (نحو 24 مليون دولار).

وتعود قصة هذا التمثال الفرعوني إلى العام 1880 حيث أهدي من أسرة مدير مجلس بلدية "نورثهامبتون" ديفد ماكنتوش إلى متحف المدينة، ومنذ ذلك التاريخ والتمثال معروض في المتحف كإحدى أبرز القطع التاريخية.
الجريدة الرسمية