رئيس التحرير
عصام كامل

تراجع البورصة الكويتية وسط انعدام المحفزات الفنية وغياب صناع السوق


أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) جلسة اليوم على تراجع بسبب استمرار الضغوط البيعية وانعدام المحفزات الفنية وغياب صناع السوق إلى جانب حالة التباين التي طالت جميع الأسهم التي تم التداول عليها.


كما ساهمت حالة عزوف بعض كبرى المجموعات الاستثمارية اللاعبة في السوق عن الولوج في أوامر الشراء أو دعم أسهم معروضة، في تفاقم خسائر العديد من الأسهم، ما ساهم في إغلاق المؤشر الرئيسي في المنطقة الحمراء.

وكان لافتا في مجريات المسار منذ بدء الجلسة وحتى نهايتها أن السوق عادت إلى التراجعات لتفقد جانبا كبيرا من المكاسب التي حققتها في الجلسة قبل الماضية حيث شملت البيع الكثير من الأسهم الكبيرة التي كانت قد شهدت ارتفاعات سابقة.

وانعكست التحركات البطيئة لبعض مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية لليوم الثاني على ضعف الأداء العام للسوق لاسيما في القطاعات المهمة التي تضم الأسهم التشغيلية لتسير في اتجاه التراجعات وإن كانت قد عدلت من مستوياتها في فترة المزاد (دقيقتين قبل الإغلاق).

وبدا أن حجم السيولة المتداولة اليوم لم يختلف كثيرا عن المحقق في جلسات سابقة حيث استحوذت مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على نسبة قاربت الـ50 في المائة منها حيث كان الشراء الانتقائي هو السمة البارزة.

وشهدت الساعة الأخيرة من الجلسة تركيزا طفيفا على أسهم شركات ذات قيمة أقل من الـ50 فلسا وهي التي كانت من أكثر الشركات تداولا في حين شهدت أسهم الشركات الأخرى تماسكا إلى حد ما حتى إغلاق الجلسة.

كما اشتدت حركة المضاربات وعمليات جنى الأرباح التي استهدفت بعض الأسهم خاصة الشعبية تحت الـ100 فلس والتي من المتوقع استمرارها خلال الجلسة الأخيرة من شهر مارس حيث يزيد عدد إعلانات الشركات على أدائها المالي خلال العام 2014 خوفا من تعرضها للإيقاف.

يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق الجلسة اليوم منخفضا 7ر36 نقطة ليصل إلى مستوى 03ر6286 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 6ر15 مليون دينار تمت عبر 3782 صفقة من خلال 3ر121 مليون سهم.
الجريدة الرسمية