رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مهرجان الهند على ضفاف النيل يقدم رسالة عن أمان مصر.. القادة العرب يتوجهون لوقف البلطجة الإيرانية.. الرئيس السابق للاستخبارات الأمريكية يهاجم سياسة أوباما في الشرق الأوسط


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، حيث أكدت "إن دي تي في" قناة تليفزيون نيودلهي الهندية، أن تنظيم مهرجان ضخم في القاهرة يعد أكبر تجمع للأجانب، ويقدم رسالة للسائحين بأن مصر آمنة وسط مزاعم الاضطرابات السياسية والهجمات المتطرفة.


أمن مصر
وأكد السفير الهندى، نافديب سورى، أن مهرجان "الهند على ضفاف النيل" يبعث رسالة بأن مصر آمنة، والمهرجان يصب لمصلحة السياحة المصرية.

وأوضح السفير الهندي أن الهند ترغب في تقديم رسالة بأن القاهرة آمنة وقال: "نستخدم الثقافة لتشجيع السياحة، وهناك رغبة قوية لزيادة عدد السائحين الهنود الذين وصل عددهم إلى 114 ألف سائح في عام 2010".

وأضاف نافديب سورى، أن نجم بوليود البالغ من العمر "72عاما"، أميتاب باتشان، ضيف شرف المهرجان، الذي ينظم تحت سفح الأهرامات، وسيتحدث عن أفلامه في المهرجان، وسيحضر دار الأوبرا غدا وسيحصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون في مصر.

هزيمة المتمردين الشيعة
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن القمة العربية انتهت بهزيمة المتمردين الشيعة المدعومين من إيران في اليمن، وإزاحة الستار رسميا عن خطط تشكيل قوة عربية مشتركة، ما يمهد الطريق لاشتباكات خطيرة مع الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة وإيران التي تسعى لفرض هيمنتها في المنطقة.

وأوضحت الوكالة أن القادة العرب أشاروا إلى التهديدات التي تهدد الهوية العربية في المنطقة من خلال تحركات لأطراف خارجية لتأجيج الخصومات الطائفية والعرقية والدينية في الدول العربية، في إشارة مبطنة لإيران التي عززت قبضتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن الآن.

وأشارت إلى قرار القمة العربية لإنشاء قوة عسكرية مشتركة لمواجهة التهديد للأمن القومي ومكافحة الجماعات الإرهابية، مضيفة أن قرار إنشاء قوة عربية مشتركة تزامن مع سعي دبلوماسيين أمريكيين وغربيين للتوصل لاتفاق مع إيران من شأنه أن يحد من برنامجها النووي، وفي المقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

ولفتت الوكالة إلى أن السعودية وحلفاءها في الخليج يخشون من الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران الذي يمكن أن يحرر أيدي إيران لتعزيز نفوذها في أماكن مثل سوريا ولبنان والعراق واليمن التي يحكمها السنة وبها أغلبية شيعية، منوهة إلى أن القادة العرب يعتقدون أن الحملة الجوية في اليمن والقوة الغربية المشتركة من شأنها تمكينهم من الوقوف في وجه ما يعتبرونه بلطجة إيرانية.

الجهل المتعمد
ووصف مايكل فلين، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، سياسة الرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط بـ"الجهل المتعمد".

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن الجنرال مايكل فلين، أكد أن إدارة أوباما بحاجة لإستراتيجية واضحة للتعامل مع الصراعات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال فلين: "إن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط تسير في اتجاه سيئ بالنسبة للولايات المتحدة، وخاصة مع إيران التي لديها تأثير على الأحداث الإقليمية في المنطقة وتثير حربا طائفية".

وأوضح فلين، أن منتقدي إدارة أوباما أشاروا إلى أن الولايات المتحدة، تقف إلى جانب المتمردين المدعومين من إيران ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، ولكنها تعارضهم في اليمن.

واستنكر فلين الإستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة لتنفيذ سياستها، ما تسبب في حالة ارتباك سياسي لا يمكن تصديقه، داعيا إلى إلقاء نظرة فاحصة على ما يدور في الشرق الأوسط، وأكد أن السياسة الأمريكية لا تسير في الاتجاه الصحيح.


تزايد نفوذ داعش
فيما أكدت صحيفة التليجراف البريطانية، أن الرئيس السوري بشار الأسد، يزعم أن تنظيم داعش جند المزيد من المقاتلين واكتسب قوة على الرغم من حملة القصف الأمريكية التي تبالغ واشنطن في تأثيرها.

وأشارت الصحيفة، إلى مقابلة الأسد مع شبكة "سي بي آي" الأمريكية، التي أعرب فيها أنه مستعد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وأصر على أنه يحظى بدعم الكثير من السوريين، ويمثل المصالح والقيم السورية.

وانتقدت الصحيفة كلمات الأسد، وأكدت أنه ما زال يرى نفسه حصنا ضد صعود الحركات الجهادية العنيفة في الشرق الأوسط، كما أشار الأسد إلى توسع وزيادة قوات تنظيم داعش منذ بدء الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن لديه 1000 مجند جديد شهريا في سوريا، فضلًا عن توسعهم في العراق وليبيا.

كما لفتت الصحيفة، إلى قتل 215 ألف شخص منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة السورية في شهر مارس عام 2011، ونوهت الصحيفة أيضا إلى أن مقابلة الأسد تمت في دمشق مساء أمس الأحد، بعد استيلاء مقاتلين موالين لجبهة النصرة بفرع تنظيم القاعدة في سوريا، على المدينة الرئيسية الإستراتيجية "أدلب"، وبذلك تصبح ثاني أكبر مدينة تخرج عن سيطرة الأسد بعد استيلاء داعش على مدينة الرقة.

وأضافت الصحيفة، أن الأسد خلال المقابلة نفى مزاعم المعارضة بأن قواته استخدمت الكلور، ووصفها بأنها دعاية خبيثة، وأن الكلور ليس سلاحا فعالا، كما رحب الأسد بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي قال فيها "إن واشنطن ستضطر في النهاية للتفاوض مع الأسد من أجل إنهاء الصراع"، وأكد الأسد أن أبوابه مفتوحة ومستعد للحديث والتفاوض.


نووى إيران
فيما استبعد المفاوضون الإيرانيون في الملف الرئيسي للمحادثات، إرسال المواد النووية المتعلقة ببرنامجها النووي إلى الخارج، وهو مطلب رئيسي للقوى العالمية في المحادثات الحاسمة التي تعقد في سويسرا.

وأشارت صحيفة التليجراف البريطانية، اليوم الإثنين، إلى تأجيل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عودته، إلى غدٍ الثلاثاء لحسم المواجهة بشأن طموحات إيران النووية، بالرغم من أن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية لطهران، قال: "إن الصفقة قابلة للتنفيذ ولكن هناك العديد من النقاط مازالت قائمة".

مخزونات اليورانيوم
وأضاف عراقجي أن تصدير مخزونات اليورانيوم المخصب ليس في برنامجهم، وذكر: "ونحن لا ننتوي إرسالها إلى الخارج"، ودعا إلى رفع العقوبات التي كان لها تأثير خانق على الاقتصاد الإيراني، معربا عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق وأن المحادثات في مرحلتها النهائية وصعبة جدا، وتتطلب من الجانب الآخر أخذ القرارات اللازمة وإظهار الإرادة السياسية.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين يريدون تعليق البرنامج النووي ما لا يقل عن 10 سنين، وتصر إيران على أن برنامجها سلمي لإنتاج الطاقة.
الجريدة الرسمية