رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته.. حليم «ابن ثورة يوليو».. «أهلا بالمعارك وصورة وعدى النهار» الأشهر.. «ناصر» يتدخل لحل أزمته مع «أم كلثوم».. و«عاش اللى قال» هدية نصر أكت


من العهد الجديد إلى وفاء مرورا بثورتنا المصرية وصورة وأحنا الشعب وأهلا بالمعارك وصولًا إلى عدى النهار وعاش اللى قال، قضي حليم ابن محافظة الشرقية أو ابن الثورة كما كان يحب أن يطلق على نفسه، حياته ليكون معبرًا عن ثورة 52 التي ولد حليم معها وارتبط بها معبرًا عنها الأمر الذي دفع البعض كالفنان محمد منير إلى تلقيبه بعضو مجلس قيادة الثورة نظرًا لدوره في تلك الحقبة.


البداية
حكاية حليم ابن قرية الحلوات المولود عام 1929، بدأت في 18 يوليو عام 1953 في مسرح الأندلس بمناسبة مرور الذكري الأولى لثورة يوليو وحضرها الزعيم جمال عبدالناصر الذي عشق حليم وعشق صوته وإيمانه بمبادئ يوليو وهو ما ترجمه حليم ليس في أغانيه فقط بل في قوله أنا ابن تلك الثورة وأمثل أحلامها.

لكل حدث أغنية
عاش حليم مع ثورة يوليو فكانت كل أغنية هي عبارة عن مرحلة أو أزمة عانتها مصر في تلك الحقبة وكانت البداية أغنية ثورتنا المصرية التي عبرت عن شعارات الثورة المصرية وقتها "الاتحاد والعمل"، ثم أغنية إحنا الشعب التي أشادت بتولي رئاسة ناصر للجمهورية في 1956 ثم أغنية صورة تعبيرًا عن العدوان الثلاثي ونصر مصر في ذلك الوقت، بجانب أغنية حكاية شعب التي كتبها الأبنودي كملحمة تحكي عن كيفية تأميم قناة السويس والمعركة التي خاضتها مصر في تلك الفترة.




في 1967 أطلق ناصر أغنيته يا أهلا بالمعارك التي كانت تحمل رسالة لإسرائيل في وقت كانت المنطقة العربية تستعد لمعركة تخوضها حتى إذا حدثت نكسة يونيو كانت صرخته التي أطلقها هو والأبنودي، عدي النهار.

ويبلغ مجموع الأغاني الوطنية 61 اغنية شارك في تلحينها محمد الموجي ومحمد عبدالوهاب وكتب كثيرًا منها الأبنودي وصلاح جاهين.

ناصر يتدخل لحل أزمة حليم 
لم تكن حياة ناصر وهو القريب من السلطة سهلة خاصة بعد الأزمة التي تعرض لها عام 1964 مع كوكب الشرق أم كلثوم بعد أن أخرت حليم في احتفالية مجلس قيادة الثورة مما دفع حليم للغياب عن احتفالات الثورة في العام الذي يليه 1965 محتجًا على ما حدث قائلًا للمشير عامر الذي طلب منه الاعتذر لام كلثوم: " انا ابن الثورة وكرامتي قبل فني " ولكن ناصر لم يكن يتخلي عن حليم بتلك السهولة بل أقام حفلة بعدها بيومين خصيصا له في الإسكندرية قائلا حليم يغني مع من يشاء. 

منعه من الغناء
تكررت الأزمة بعد عامين مرة أخرى وكان البطل تلك المرة زكريا محي الدين رئيس وزراء مصر حينما منع حليم من الغناء بعد اتهامه بالتهريب إلى الخارج وهو الأمر الذي رفضه ناصر وكان رد شعرواي جمعة وزير الداخلية وقتها لا يمكن تقديم مطرب الثورة إلى محاكمة. 

حرب أكتوبر 
كان موقف عبد الحليم من السادات لا يقل عن موقفه مع ناصر وكانت اغنية عاش اللى قال وصباح الخير ياسينا أحدي أبرز الأغاني التي قدمها حليم إلى السادات بعد نصر أكتوبر قبل أن يتوفي في عام 1977. 

الجريدة الرسمية