رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «بهية» صرح طبي لعلاج سرطان الثدي بالمجان.. أقيم على فيلا سيدة عانت المرض.. أعضاء المستشفى: الحجز تليفونيًا.. والأبتسامة عنوان التعامل..20 ألف جنيه تكلفة الجرعة.. والمرضى يش


افتتحت جمعية رسالة، أمس، مستشفى "بهية" للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى للسيدات بالمجان بحى الهرم، تحت إشراف وزارة الصحة، ليكون المركز الأول في أفريقيا والشرق الأوسط الذي يوفر الدعم الاجتماعى والنفسي لكافة المصابات بأورام الثدي.


فكرة المستشفى
جاءت فكرة بناء المستشفى بعد إصابة سيدة تدعى بهية وهبي، بمرض سرطان الثدي، عانت كثيرًا من آلام المرض، حتى قرر أبناؤها بعد وفاتها الشروع في بناء هذا الصرح الطبي الضخم على أرض الفيلا التي كانت تسكنها هذه السيدة، وقرروا أن يكون العلاج والكشف به بالمجان نظرا لارتفاع تكاليف إجراء الفحوصات والأشعة والحصول على الأدوية المطلوبة للمريضات.

الحجز تليفونيًا
وقالت الدكتورة سماح سمير، مدير العلاقات العامة بالمستشفى: إن دخول المريض للمستشفى يبدأ بالحجز التليفوني لتسهيل دخول المرضي والعمل على راحتهم وعدم إرهاقهم، وتحديد اليوم المناسب لدخول المريضة لتلقي العلاج والذي يبدأ عن طريق الفحص المبكر لتحديد نوع الإصابة.

أشارت إلى أن المستشفى يعتمد في تمويله على التبرعات والصدقات الجارية، سواء بشراء الأجهزة أو المساهمة فيها، وكفالة السرير والتي تعني التكفل بكافة النفقات اللازمة لعلاج المريضة أو المساهمة فيها على حسب ظروف كل متبرع.

العلاج بالمجان
وأضافت أن المستشفى يضم أقسام العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي، موضحة أن عدد المريضات اللاتى يخضعن للكشف بقسم العلاج الإشعاعي يصل إلى 48 مريضة يوميًا، وأن متوسط جلسة المريضة للعلاج الكيماوي من ساعة إلى ثلاث ساعات، مشيره إلى أن جميع الخدمات الموجهة من أشعة وتحاليل وعلاج وكشوفات تتم بالمجان، وأن الافتتاح الرسمي للمستشفى بكافة أقسامه في أكتوبر القادم.

تصميم المستشفى
وتقول شيماء سامي، إحدى مسئولي العلاقات العامة: إن المستشفى جاء تصميمها مفرغة من الدخل ذات غطاء زجاجي من الخارج للعمل على دخول أشعة الشمس إلى داخلها، وذات حوائط مبطنة بعازل قوي من الدخل والخارج للعمل على الحفاظ على حالة التعقيم بالمستشفي، ومنع انبعاث أي إشعاعات تؤثر على المريضات.

تصميمات الغرف
وأضافت أن إداري المستشفى عملوا على توفير كافة مستلزماتها من أشياء ألوانها قريبة من الألوان التي ترتاح إليها السيدات، من خلال استخدام سماعات الكشف ذات ألوان مبهجة، ووجود أجهزة الضغط على شكل ساعة الحائط، واستخدام أسرة مزودة بكافة التقنيات التي يحتاجها المريضات بالمستشفى.

فضلًا عن تزويد كل غرفة بجهاز كمبيوتر ليتم تسجيل العلاج التي تتلقاه كل مريضة من خلال سيستم متصل بجميع غرف المستشفى ويشرف عليه الدكاترة الموجدين بها لمنع فقدان الأوراق الخاصة بالمريضات، وتزويد المستشفى بأقسام الرعاية على النوعين الجماعي والفردي في حال رغبة أحد المرضي في الجلوس بمعزل عن الآخرين، وتزويد الغرف بشاشات " ال سي دي" يتم تشغيل ما تطلبه المريضات.

الابتسامة عنوان التعامل
وأشارت إلى أن المستشفى تحتوي على أقسام مساعدة للقلب، والطب النفسي، والعلاج الطبيعي، وأقسام التغذية، وجراحة الأورام، موضحة أن المريضات يعرضن فور دخلولهن للمستشفى على الأخصائي يعقبها عرضهن على الاستشاري، موضحة أن جزء كبير من الراتب الخاص بالعاملين مرتبط بشكل أو بآخر بالابتسامة على وجوههم، وحسن معاملة المريضات.

تكلفة الجرعة
وأوضحت أن المستشفى تعتمد في عملها على جهاز يسمى «لامينار» في تحضير العلاج الكيميائي، والموجود داخل غرفة شديدة التعقيم، موضحة أن تحضير العلاج يتم وفقا لحالة كل مريضة وطولها وسنها، وتكون أما على هيئة حقن وريد أو أقراص، وتستمر مدة خضوع المريضة لها من ساعة إلى ست ساعات، مشيرة إلى أن النوع الكيميائي من الأنواع شديدة التكلفة التي تصل إلى 20 ألف جنيه للجرعة الواحدة ويحتاج المريض إلى ما يقرب من 20 جرعة.

أدوار المستشفى
وأكدت أن حمامات المستشفى مجهزة لاستقبال المريضات على الكراسي المتحركة، موضحة أن كل دور يختص بذاته ومجهز بكافة الأجهزة المطلوبة لهن حتى لا يضطرون للنزول والصعود، فضلًا عن وجود غرف للأطباء والعاملين المسئولين عنهم بكل دور، موضحة أن المستشفى تم تدعيمها بقسم البحث العلمي، وقاعات لتدريب العاملين بالمستشفى لزيادة خبرتهم في التعامل مع المريضات.

الحلم
وتابعت أن المستشفى هي الأولى من نوعها في مصر، وأنها خطوة من مشوار يتم العمل عليه ليكون لها فروع في كافة المحافظات المصرية من أجل شفاء جميع السيدات المصابات بتلك الأمراض خاصة أن عددهن مرتفع داخل مصر.

التحاليل
وقال الدكتور حسام الشربيني، أخضائي التحاليل بالمستشفي، أنه يتم سحب عينات من المريضات وفقًا للتحاليل المطلوبة من خلال أنبوبة مخصصة لكل تحليل، موضحًا أن المستشفي مزودة بكافة أجهزة التحاليل.

محاكاة العلاج الطبيعي
وقال الدكتور محمد جمعة، نائب رئيس قسم العلاج الطبيعي، إن مصابات سرطان الثدي غالبًا ما يكن ضعفاء الحركة والمشى نتيجة تأثير العلاج الكيميائي على حركتهن، مشيرًا إلى أن المستشفي مجهزة بأفضل الأجهزة الرياضية لتحريك المفاصل التي قد تتعرض للتوقف، وأن جهاز المشى الموجود بالمستشفي مجهز ليقيس طول الخطوة من خلال الشاشة الخاصة به لحساب معدلات تحسن الحركة، فضلًا عن وجود أنواع مختلفة من السلالم الخشبية وأجهزة الأتزان لتدربهم على الأتزان في الحركة.

الإشادة بالخدمة
فيما قالت نهي محمود، إحدى المريضات، إنها أصيبت بمرض سرطان الثدي منذ ما يقرب من عام، موضحه أنها رفضت الإفصاح عن مرضها لأبنائها لإحساسها بأن علاج ذلك النوع من المرض من الأمور غاية الصعوبة والمستعصية، حتى عرفوا عن طريق الصدفة، أنها دخلت المستشفي في شهر يناير من العام الحالي، وأشادت بالخدمة المقدمة من جانب القائمين عليها، داعية كافة المواطنين إلى التبرع لاستكمال تشييد ذلك الصرح الطبي من أجل أن يستمر في علاج المريضات.
الجريدة الرسمية