4 خطوات لحماية طفلك من التحرش الجنسي
بعد أن تحدثنا مسبقا عن صور التحرش الجنسية بالأطفال وطرق اكتشاف علامات ذلك على الطفل، تقدم الدكتورة رشا عطية - أخصائي الصحة النفسية والاستشارات التربوية والسلوكية - طرق لتدريب الطفل حماية نفسه من هذه الجريمة.
وتقول الدكتورة رشا: إذا قضى الوالدان ساعات في تدريب أطفالهم على حماية أنفسهم وساعات أخرى لمراقبتهم، خير من أن يقضوا سنوات طوال في علاج الآثار السلبية لمحاولات الاعتداء والتحرش على أطفالهم، وخير للأطفال أن يتعلموا حماية أنفسهم من كثرة الرقابة الملاصقة لهم.
وكل ذلك يجب أن يتم بطريقة هادئة وطبيعية تماما، كما يعلمونهم آداب الأكل واللبس والنوم، فيتعلمونها كما يتعلمون أي خلق أو مهارة من مهارات حياتهم اليومية، حتى لا تصبح القضية وسواسا يفسد عليهم حياتهم.
وخطوات الوقاية وهي كالتالي: أن يتعلم الطفل آداب العورة وسترها، أن يتعلم الطفل أن هنالك أجزاءً من جسده لا يحق لأحد أن يراها أو يلمسها، ويفضل أن يكون ذلك مرتبطا بالوقاية الصحية من الأمراض والعناية، بجانب النظافة والسلامة الصحية، حتى لا يتجه تفكير الطفل إلى ما لا نريد أن نصارحه به.
أن تتم مراقبة الطفل من قبل الوالدين، وخاصة في الأماكن التي يخافون عليه فيها،و ليكن ذلك بدون مضايقة له ودون أن يشعر، وأن يدرب الطفل على التفريق بين اللمسة الحانية ولمسة التحرش، أن يلقن الطفل أن أفضل وسيلة عند تعرضه للتحرش هي الصراخ بقوة والرجوع 3 خطوات للخلف ثم الهرب فورا من الموقع والالتجاء للأماكن العامة القريبة أو البيت.
لا بد من تعويد الطفل على أن يخبر أمه بكل يومياته وما يحدث له، ويجب على الأم أن تحافظ دائما على هدوئها، فلا توبخه ولا تنهره حينما يخبرها بما يزعجه، وخاصة حالات التحرش، ويجب على أي أم أن تمارس معه دور الصديقة التي تحسن الاستماع لطفلها أو طفلتها.
يجب أن تعتني الأسرة دائما بالوقاية وعدم التساهل والغفلة، وألا تعتمد على الآخرين في رعاية أطفالهم أو العناية بصغارهم.