ثورات الربيع العربي.. والإرهاب
يجب ألا نهون من شأن الإرهاب، فأخطاره وآثاره كارثية، اجتماعيا وأمنيا واقتصاديا وسياسيا، ليس على المستوى المحلي فحسب لكن على المستويين الإقليمي والدولي كذلك.. لقد كان هناك إرهاب في مناطق مختلفة من العالم، في أفريقيا، وأمريكا وأوربا، وآسيا، قبل أن تهب ثورات "الربيع العربي" في منطقتنا.. لكن الثورات بما سببته من فوضى عارمة واختلال كبير في الأوضاع الأمنية، كانت فرصة كبرى لجماعات التكفير والعنف والإرهاب لدخول هذه الدول، وإنشاء معسكرات تدريب في مناطق معينة بها، ودخول السلاح إليها بمختلف أشكاله وألوانه.
كل ذلك تم في غفلة أو تراخٍ من الجميع، وربما بتشجيع وتخطيط من دول إقليمية ودولية.. بل إن الثورات شكلت فرصة لهذه الجماعات للخروج من جحورها والظهور علنا بإعلامها وتشكيلاتها في دول كثيرة، كما رأينا في ميدان التحرير وميادين أخرى في مصر..
ويأخذ الإرهاب صورا شتى، لكن أصله ومنبته واحد وهو الفكر التكفيري.. وإذا كنا نجد في كتب التراث ما يحض على قتال أهل الكفر، لمجرد علة الكفر، رغم مخالفة ذلك للمحكم من آيات القرآن الكريم، فكيف بمن يتعامل مع نصوص القرآن والسنة دون أن تتوافر له الأدوات اللازمة لذلك؟!.. النتيجة ما نشاهده اليوم من استحلال للدماء.. انظر إلى جماعات التكفير والعنف والإرهاب، كداعش، والقاعدة، ومن لف لفهما، وما يقومان به من ممارسات، كان آخرها ما وقع عند متحف "باردو" في العاصمة التونسية يوم الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥..
وإذا كانت هذه الجماعات تنظر إلى أنظمة الحكم العربية ومؤسساتها من جيش وشرطة وقضاء وإعلام، على أنها كافرة، وتعتبر مجتمعاتها جاهلية، كما كان يصفها سيد قطب منذ أكثر من خمسين عاما، فكيف تنظر إلى المجتمعات الغربية؟.. نحن في الواقع أمام جماعات لا تفهم سوى لغة السلاح والدم، وتريد من منطلق "الغزو والجهاد في سبيل الله"، أن تحقق حلم "الخلافة".. وإذا كانت هذه الجماعات تسعى لفرض سيطرتها على المجتمعات العربية اليوم، فالدور قادم على المجتمعات الغربية، ولا يجب أن تظن هذه - ولو للحظة - أنها بمنأى عن ذلك..
إن المسالة ليست خلافا فكريا أو سياسا، بل هي حرب وجود.. وللأسف، هذا الفكر ينتشر كما النار في الهشيم، ويجد له أنصارا لدى الكثيرين من الشباب العربي وغير العربي، الذين لا يملكون علما، ولا فهما، ولا فقها.. ومن ثم، فإن تحصين هؤلاء الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر هو واجب الوقت، حتى لا يستدرجوا للانضمام والقتال في صفوف هذه الجماعات.. وهذا يلقي على أهل العلم والفكر الصحيح تبعة كبيرة ومسئولية ضخمة في توضيح وتبيان أوجه الخطل والخلل فيما وقع فيه هؤلاء..
ومن نافلة القول التذكير بأن تماهي جماعة الإخوان مع فصائل العنف والإرهاب، وسعادتها الكبرى بما ترتكبه من جرائم في حق الشعوب والأوطان، علاوة على مشاركتها في أعمال التخريب والحرق والتدمير، فضلا عن ارتمائها واستجدائها لأمريكا وتابعيها في محاولة تركيع مصر، وإضعاف مؤسساتها، والرهان على زعزعة أمنها واستقرارها، أقول كل ذلك يمثل - في ميزان القيم والمبادئ الإسلامية والوطنية - خيانة عظمى.. وليكن معلوما أن السهام سوف ترتد على جماعة الإخوان وعلى كل من أيد وساند هذه الجماعات.. لا ينبغي لها أن تفرح اليوم بما يحدث، فغدا سوف تذوق من نفس الكأس، والتاريخ القديم والحديث أكبر شاهد على ما نقول..
ويأخذ الإرهاب صورا شتى، لكن أصله ومنبته واحد وهو الفكر التكفيري.. وإذا كنا نجد في كتب التراث ما يحض على قتال أهل الكفر، لمجرد علة الكفر، رغم مخالفة ذلك للمحكم من آيات القرآن الكريم، فكيف بمن يتعامل مع نصوص القرآن والسنة دون أن تتوافر له الأدوات اللازمة لذلك؟!.. النتيجة ما نشاهده اليوم من استحلال للدماء.. انظر إلى جماعات التكفير والعنف والإرهاب، كداعش، والقاعدة، ومن لف لفهما، وما يقومان به من ممارسات، كان آخرها ما وقع عند متحف "باردو" في العاصمة التونسية يوم الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥..
وإذا كانت هذه الجماعات تنظر إلى أنظمة الحكم العربية ومؤسساتها من جيش وشرطة وقضاء وإعلام، على أنها كافرة، وتعتبر مجتمعاتها جاهلية، كما كان يصفها سيد قطب منذ أكثر من خمسين عاما، فكيف تنظر إلى المجتمعات الغربية؟.. نحن في الواقع أمام جماعات لا تفهم سوى لغة السلاح والدم، وتريد من منطلق "الغزو والجهاد في سبيل الله"، أن تحقق حلم "الخلافة".. وإذا كانت هذه الجماعات تسعى لفرض سيطرتها على المجتمعات العربية اليوم، فالدور قادم على المجتمعات الغربية، ولا يجب أن تظن هذه - ولو للحظة - أنها بمنأى عن ذلك..
إن المسالة ليست خلافا فكريا أو سياسا، بل هي حرب وجود.. وللأسف، هذا الفكر ينتشر كما النار في الهشيم، ويجد له أنصارا لدى الكثيرين من الشباب العربي وغير العربي، الذين لا يملكون علما، ولا فهما، ولا فقها.. ومن ثم، فإن تحصين هؤلاء الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر هو واجب الوقت، حتى لا يستدرجوا للانضمام والقتال في صفوف هذه الجماعات.. وهذا يلقي على أهل العلم والفكر الصحيح تبعة كبيرة ومسئولية ضخمة في توضيح وتبيان أوجه الخطل والخلل فيما وقع فيه هؤلاء..
ومن نافلة القول التذكير بأن تماهي جماعة الإخوان مع فصائل العنف والإرهاب، وسعادتها الكبرى بما ترتكبه من جرائم في حق الشعوب والأوطان، علاوة على مشاركتها في أعمال التخريب والحرق والتدمير، فضلا عن ارتمائها واستجدائها لأمريكا وتابعيها في محاولة تركيع مصر، وإضعاف مؤسساتها، والرهان على زعزعة أمنها واستقرارها، أقول كل ذلك يمثل - في ميزان القيم والمبادئ الإسلامية والوطنية - خيانة عظمى.. وليكن معلوما أن السهام سوف ترتد على جماعة الإخوان وعلى كل من أيد وساند هذه الجماعات.. لا ينبغي لها أن تفرح اليوم بما يحدث، فغدا سوف تذوق من نفس الكأس، والتاريخ القديم والحديث أكبر شاهد على ما نقول..