"مهندسى الاتصالات" تطالب بتجديد شبكة "المصرية للاتصالات"

أكد المهندس طلعت عمر نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات أن مصر لا تملك تكنولوجيا اتصالات، قائلا: بما إننا لا نملكها فنحن أسرى لدى من يملك هذه التكنولوجيا، وعندما يصدر إلينا هذه التكنولوجيا التى نحن فى حاجة إليها فإنك تدعه يفرض شروطه.
وأضاف: إن الشركة المصرية للاتصالات كانت تنفذ مشروعاتها بنفسها، ولكن منذ منتصف الثمانينات بدأت تدخل فى مشروعات تسمى "بدون مفتاح"، وهذه المشروعات أهدرت العمالة البشرية المصرية، وأضاعت خبراتهم، وتحكمت الشركات الأخرى فى كل شىء، وأصبح دور الشركة المصرية الأساسى ثانويا ومكملًا.
وأوضح عمر أن التكنولوجيا التى تعمل بها المصرية للاتصالات قديمة جدا، ويصعب التعامل بها مع المتطلبات الحديثة للمشتركين، والخدمات المتنوعة التى تحتاج لإمكانيات متطورة، مطالبا الشركة بوضع خطة سريعة لعملية إحلال وتجديد شبكتها النحاسية، وتحويلها لـ"فايبر جلاس" والتى ستقضى على عمليات السرقات التى تحدث للكوابل غالية الثمن، بالإضافة لإتاحتها الفرصة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة التى تواكب العالم.
وأشار إلى أن الاتصالات التليفونية كانت تعتمد على شبكة نحاسية أرضية تربط السنترالات والمشتركين بها، حيث تمثل تكلفة السنترالات والمبانى 45%، في حين تمثل تكلفة الشبكات النحاسية 55%، وبذلك تكون تكلفتها أعلى من المبانى، موضحا أن الشركة المصرية للاتصالات لم تضع فى اعتبارها أن الشبكة نحاسية، ولم تضع فى خطتها أي تطوير لتلك الشبكة.