رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الموريتاني أمام القمة العربية: الإرهاب يستغل الانفلات الأمني.. القمة تعقد في ظروف بالغة التعقيد.. مبادرة دول الخليج التنموية تستحق التقدير.. وتحقيق السلام في الشرق الأوسط مرهون بتسوية عادلة


بدأت فعاليات مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ في دورتها الـ26، اليوم السبت، بحضور 14 رئيسًا وملكًا وأميرًا، يترأسون وفود بلادهم من إجمالي 22 دولة عربية مشاركة في القمة التي تستمر اليوم وغدًا الأحد تحت شعار "سبعون عاما من العمل العربى المشترك".


التحديات الإرهابية
وقال محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الجمهورية الموريتانية: "إن القمة العربية الحالية تنظر العديد من التحديات على جدول أعمالها، أهمها العمليات الإرهابية المتطرفة التي طالت العديد من الدول العربية".

وأضاف: "تعددت بؤر النزاع في اليمن وسوريا والعراق، وتستغل الجماعات المتطرفة الانفلات الأمني لتعزيز عملها الإرهابى، الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل العربى المشترك، وبذل جهود لمواجهة الجماعات الإرهابية، التي تهدد السلم والأمن العربى".

ظروف معقدة
وأكد ولد عبدالعزيز، أن القمة تنعقد في ظروف بالغة التعقيد، سواءً أكانت ظروفا سياسية أم اقتصادية، بعد التراجع في أسعار المواد الأولية والأساسية، مشيرا إلى أن الأمة العربية قادرة على رفض التحديات الأمنية، ومواجهتها بكل قوة، بفضل العمل العربى المشترك، الذي بدأ يحقق إنجازات جبارة، ومازالت الشعوب تتطلع إلى مزيد من الجهود الاقتصادية كذلك وليست الأمنية فقط.

وتابع: "إن المبادرة التي أطلقتها دول الخليج لزيادة رءوس أموال الصناديق العربية العاملة في مجال التنمية، تستحق كل الشكر والتقدير ليستفيد منها الكثير من الشباب العربى، وينفذوا مشروعاتهم الصغيرة".

الشئون العربية
وفى الشأن الليبي والسورى، طالب ولد عبدالعزيز، خلال كلمته بالدورة السادسة والعشرين بالقمة العربية، بتبنى حوار شامل وحل توافقى في ليبيا، وسوريا، حتى يتجنب الشعبان ويلات الحروب والصراع، ويرتاح الشرق الأوسط من كل الأزمات المتصاعدة، بعد تجاهل دولى لمبادرة السلم العربى.

وأكد أن تحقيق السلم والأمن في الشرق الأوسط مرهون بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وإنهاء احتلال إسرائيل للأراضى العربية، في فلسطين والجولان.
الجريدة الرسمية