«السبسى» أمام القادة العرب في قمة شرم الشخ: يد الإرهاب طالت تونس.. الوحدة العربية هي الحل.. الوضع في سوريا يحتاج إلى وقفة عربية شاملة.. وهناك فرص قوية للخروج بقرارات تشفي غليل الأمة

انطلقت اليوم السبت، فعاليات مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ في دورتها الـ 26، بحضور 14 رئيسًا وملكًا وأميرًا، يترأسون وفود بلادهم من إجمالي 22 دولة عربية مشاركة في القمة التي تستمر اليوم وغدًا الأحد تحت شعار "سبعون عاما من العمل العربى المشترك.

شكر وتقدير
وشارك الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، في القمة، وقدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللشعب المصرى على كرم الضيافة، معربًا عن أمنياته بدوام التوفيق للشعب المصرى، وأرضه الطيبة.

وقال السبسى، خلال كلمته بالدورة الـ26 للقمة العربية، إن يد الإرهاب طالت تونس، في محاولة لضرب السياحة، إلا أن الضحايا التونسيين والأجانب، الذين فقدوا أرواحهم سيظلون شاهدين على ما طال تونس من دمار، وإرهاب ترفضه كل الدول.

الوحدة العربية
وأكد أن الوحدة العربية، هي السبيل الأمثل لمحاربة شاملة للإرهاب، لمعالجة الخطاب الدينى، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومقاومة الغلو، والتطرف، ونشر قيم التسامح والرقى.

وأكد أن تونس تتفهم الإجراءات المتخذة في اليمن، لحل الأزمة هناك.

الشئون العربية
وأشار إلى أنه يجب على كل الأطراف اليمنية أن تستأنف الحوار وفقًا للمبادرة الخليجية، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين لاستضافة هذا الحوار بالرياض.

وأكد السبسى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية العربية الأولى والأم، التي تحتاج إلى مزيد من الدعم، لإيقاف أنشطة إسرائيل الاستيطانية، وتهويد القدس، وعلى المجتمع الدولى أن يقوم بمسئوليته تجاه فلسطين ويحدد مدى زمنيا لإنهاء هذا الاحتلال الغاشم.
وأضاف: "أمريكا التزمت بحل الدولتين، بصفته حلا آمنا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وعليهم أن يقوموا بدورهم".

استقلال ليبيا
وفى الشأن الليبيى، أوضح السبسى، أن تونس تدعم استقلال ليبيا، وحرية قرارها، ولهذا على كل الأطراف المتنازعة في ليبيا أن تحقن دماء الشعب الليبيى، وتنهى حالة الفراغ الأمني والسياسي في ليبيا، والنظر إلى مصحلة الشعب الليبى قبل المصالح الشخصية.

وأكد الرئيس التونسي، أن الوضع في سوريا يحتاج إلى وقفة عربية كاملة، حتى تنتهي هذه الأزمة، وتتفرغ الدول العربية لعمليات التنمية وتلبية احتياجات شعوبها.

مشاركة مستدامة 
وأضاف السبسي، خلال كلمته بالدورة الـ 26 للقمة العربية، أن تونس تتطلع لمشاركة واسعة في القمة التي تعقد على أرض تونس، للتنمية العربية المستدامة؛ تلبية لنداء الشعوب العربية.

وأعرب عن أمنياته في أن تخرج قرارات عن القمة العربية تشفي غليل الأمة، التي لم يهدأ لها بال منذ فترة طويلة.