رئيس التحرير
عصام كامل

مؤسسة أمريكية تستعرض مستقبل اليمن.. تؤكد: السعودية أسست تحالفا عربيا في وقت قياسي.. سياسة الحوثيين خطيرة وغريبة.. عاصفة الحزم ستحقق نجاحًا يفوق التحالف الدولي ضد «داعش».. وإعادة بناء اليمن ص


قالت مؤسسة "بروكينجز" الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن المملكة العربية السعودية تمكنت في وقت قياسي من بناء تحالف عربي قوي من عشر دول في حربها ضد الحوثيين في اليمن.


التدخل العسكري
وأضافت المؤسسة، أن التدخل العسكري في اليمن حصل على شرعيته من تأييد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلًا عن طلب الرئيس اليمني " عبد ربه منصور هادي" بضرورة التدخل العسكري علنًا، مؤكدةً أن السعودية عليها التفكير بحذر في كيفية إنهاء العملية العسكرية في اليمن وتضمن ألا تتسبب العملية في تصاعد الاضطرابات في اليمن.

اللاعبون الإقليميون
أوضحت المؤسسة، أن الحوثيين نجحوا في السيطرة على مساحات واسعة في اليمن منذ انقلابهم ضد الحكومة المركزية اليمنية، سبتمبر الماضي، ومع ذلك فشلوا فشلًا ذريعًا في اللعب وفقًا لقواعد اللعبة بمعاداتهم كل اللاعبين الإقليميين باستثناء إيران، ورفضوا نداء السعودية لإجراء مفاوضات بالرياض ودعوات الأمم المتحدة لمحادثات سلام في الدوحة.
ولفتت المؤسسة إلى معاداة الحوثيين كل الأحزاب السياسية اليمنية -بدءًا من الإسلامية إلى العلمانية- ووصفته بالأمر الخطير، وإلى تحالفهم الغريب مع الرئيس المخلوع "على عبد الله صالح" الذي قاتلوه خلال ستة حروب على مدى العقود السابقة.

عاصفة الحزم
ورأت المؤسسة، أن التدخل العسكري في اليمن يشير إلى وجود عدد من الافتراضات، أولها أن التحالف العربي يبدو أقوى بكثير وسوف يسفر عن نتائج ملموسة بالمقارنة مع التحالف الدولي ضد "داعش".
واستطردت المؤسسة، أنه علاوة على ذلك يكشف التحالف الإقليمي حدود التدخل الإيراني في الدول العربية الأربع بتقديمها أسلحة ودعمًا دبلوماسيًا وسياسيًا للحوثيين، مؤكدةً أنه من غير المحتمل أن تشن إيران حربًا نيابةً عن الحوثيين في اليمن.
ونوهت المؤسسة عن السياسة الخارجية الجديدة للسعودية منذ منذ تولي العاهل السعودي "الملك سلمان" الحكم، مشيرةً إلى تراجع التوتر بين دول الخليج خاصةً قطر.

الخطوة التالية
وبحسب المؤسسة، فإنه ينغي على السعودية ألا تتوقف عند نجاح حملتها العسكرية، لأن الإطاحة بطرف من السلطة أسهل بكثير من إعادة بناء دولة، لافتةً إلى ضرورة التعلم من خطأ الولايات المتحدة في إعادة بناء العراق وأفغانستان.
الجريدة الرسمية