رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. معاناة أهالي قرية "سنهوا" بسبب مشاكل الصرف الصحي بالشرقية


حرم سكان قرية سنهوا، التابعة لمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، من خدمة الصرف الصحى واعتمد سكانها الذين يزيد عددهم على 75 ألف نسمة، على إدخال مشروع الصرف الصحى على نفقاتهم الخاصة، إلا أنه غير مطابق للمواصفات، الأمر الذي جعلهم يعيشون فوق برك من مياه الصرف.


وتقول نادية محمد، ربة منزل، 35 سنة، إحدي أهالي قرية سنهوا، إنهم "يعيشون في هم كبير مش عارفين نفوق منه، الصرف بيدخل علينا البيوت، وأبنائي دائما مرضى بسببه، فأنا أتذكر عندما كنت أصحى ليلا على صراخ طفلتي الصغرى إثر إصابتها بألم شديد لأهرع بها لمستشفى منيا القمح المركزى ويخبرني الطبيب بأنها تعانى من مرض الحساسية ويؤكد أنه ناجم عن تعرضها لمياه الصرف الصحي".

وأضافت نادية: "أنا مش عارفة أعمل إيه سنين عايشين على الحال دا وأنا بحاول أمنع ولادى يخرجوا برا البيت عشان مايلعبوش في المياه الممتلئة بالحشرات والدود ويصيبهم المرض بس مش بقدر عليهم".

يلتقط أحمد مصطفى السيد، عامل، طرف الحديث قائلا: "أنا راجل شغال عامل باليومية ودخلي بسيط ومش عارف أنا هصرف على الأكل واللبس والمدارس ولا هصرف على كسح مياه للصرف بتتجمع أمام المنزل علاوة على مصاريف علاج الأمراض اللي بتجيلنا بسبب الصرف غير المعالج".

وتابع: "المياه دائما تتجمع أمام المنازل الواقعة في منسوب منخفض ولذلك فأكثر المتضررين هم الفقراء"، لافتا إلى أنه يضطر لتجميع التراب لعمل جسر حتى يستطيعوا المرور عليه ليتمكنوا من الخروج والعودة لمنزلهم.

وأضاف محسن عبد الخالق، موظف، قائلا: "إن مياه الصرف تسببت في رشح وتصدع كثير من المنازل حتى المبنية بالطوب الأحمر وعندما تغمر المياه الشوارع نستعين بجرارات الكسح إلا أن ذلك يحملنا الكثير من النفقات التي تشكل عبئا جديدا على مصاريف المعيشة"، مشيرا إلى أنه يتم الكسح في المرة الواحدة بـ15 جنيها، ومضى قائلا: "إحنا طفحنا الدم عشان نبنى بيوت هتقع علينا".

ومن جانبه، أوضح إبراهيم مشعل، أحد كبار القرية، أن بعض الأهالي أنشئوا خطوطا للصرف الصحي على نفقتهم الخاصة ولكنها تمت بطريقة عشوائية فيما اعتمد البعض الآخر على "الطرنشات"، وأدى ذلك لحدوث طفح متكرر يختفى أياما قليلة، مشيرا إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى ومنذ أن تم إدراج القرية في الموازنة العامة عام 1999\2000 لتنفيذ مشروع الصرف على مساحة 5 أفدنة والتي تبرع بها الأهالي وتم مد شبكات لمسافة 200 متر فقط إلا أن العمل توقف حتى الآن دون إبداء أي أسباب.
الجريدة الرسمية