سيناتور أمريكي يدعو «السيسي» لإلقاء خطاب في الكونجرس.. «بدر»: التشاور في جميع الأمور الخاصة بالتعاون بين البلدين.. «الغطريفي»: الاستفادة من وجهة نظره.. و«حماد»:
تجددت المطالب داخل الكونجرس الأمريكى، لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإلقاء كلمة أمام أعضاء المجلس، وذلك عن طريق عضو مجلس النواب الأمريكى، دانا رورابيكر، رئيس اللجنة الفرعية «منطقة أوروبا وأوراسيا، والتهديدات الناشئة» بلجنة الشئون الخارجية بالكونجرس، والذي طالب رئيس مجلس النواب الأمريكى، جون بينر، بإرسال دعوة رسمية للرئيس السيسي، خلال شهر يونيو المقبل.
فيما يرى خبراء أن الإلحاح في دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهدف إلى تحسين العلاقات بين البلدين، بجانب الاستفادة من وجهات نظره ورؤيته فيما يخص الشأن العربى بالمنطقة.
التعاون بين البلدين
قال الدكتور نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن السبب وراء الإلحاح في دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإلقاء خطاب داخل الكونجرس الأمريكي، عدم توجيه دعوة رسمية من الجانب الأمريكى للرئيس السيسي، عقب توليه رئاسة الجمهورية، بالإضافة للتشاور في كافة الأمور الخاصة بالتعاون بين البلدين، وقضايا الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الدعوة تأخرت كثيرًا من الوقت، على عكس العرف داخل الولايات المتحدة، وذلك بدعوة الرؤساء الجدد بالدول المتعاونة مع أمريكا، لافتًا إلى أن خطاب الرئيس السيسي داخل الكونجرس الأمريكى يعتبر لافتة مهمة في مسيرته كرئيس لمصر.
الاستفادة من وجهات النظر
وفى نفس السياق أكد ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن توجيه دعوة للرئيس السيسي، لإلقاء خطاب داخل الكونجرس، لإظهار مدى تفهم الجانب الأمريكى للأوضاع داخل مصر، بجانب الاستفادة من وجهات نظره ورؤيته فيما يخص الشأن العربى بالمنطقة.
التوافق مع الإدارة الأمريكية
أكد عبد الله حماد، الكاتب والباحث السياسي، على أن أسباب عدم تلبية طلب عضو مجلس النواب الأمريكى، دانا رورابيكر، لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإلقاء خطاب بالكونجرس، تتبلور في عدم التوافق بين الكونجرس والإدارة الأمريكية "البيت الأبيض".
وتابع: "بالإضافة إلى عدم وجود لوبى يساعد مصر داخل المجلس، على عكس رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، الذي استقبله اللوبى اليهودى الضخم استقبالًا حافلًا داخل المجلس، على الرغم من معارضة الرئيس أوباما حضور نتنياهو، لافتًا إلى أن الرئيس المصرى لا يستطيع إلقاء خطاب داخل الكونجرس إلا بموافقة الطرفين.