رئيس التحرير
عصام كامل

تزوير المستندات بمسابقة الـ30 ألف معلم في عيون علماء النفس.. «الباسوسي»: «الممنوع مرغوب».. «فرويز»: «الغريق بيتعلق بقشاية».. و«فايد»: أنانية شديدة للا


أكد عدد من الخبراء النفسيين أن قيام بعض الأشخاص بتقديم أوراق مزورة في مسابقة الـ 30 ألف معلم يعبر عن عدم الرضا بظروفهم التي فرضها المجتمع عليهم، مؤكدين أن ارتكاب الخطأ بالقصد والعلم يعتبر جريمة، ويجب معاقبتهم عليها بجانب العقاب القانوني لتهمة التزوير.


الممنوع مرغوب
أكد الدكتور أحمد الباسوسي استشاري الطب النفسي، أن لكل مجتمع قانونا وجريمة التزوير يعاقب عليها في جميع القوانين، مع العلم أن الممنوعات التي يحذر منها القانون يرتكبها الأشخاص مثل المخدرات والسرقة فعدم الرضا غريزة توجد في نفوس بعض الأشخاص.

وأشار الباسوسي، إلى أن جريمة التزوير على مدى عقوبتها القانونية فهي جريمة إنسانية في حق الآخرين لأن تلك الجريمة تمكن بعض الأشخاص من الاستيلاء على حقوق ليست لهم وتعتبر سرقة لمجهود مبذول من قبل آخرين.

«الغريق بيتعلق بقشاية»
ومن جانبه قال جمال فرويز استشاري الطب النفسي: إن الله سبحانه وتعالي كتب لكل منا نصيبه وعلينا الرضا بقضاء الله ولكن الاعتراض على هذا القضاء يدخل أصحابه في دوامة من ارتكاب أفعال لا تخضع للتفكير العقلي بل يكون مصيره الندم على ما فعله والتمني برجوع الزمن لإصلاح الأخطاء.

وأضاف فرويز، أن الظروف هي التي تجبر البعض على ارتكاب الخطأ مثل الفقر "فالغريق بيتعلق بقشاية" على حد التفكير المحدود يمكن للبعض أن يري مبررا في ارتكاب الجريمة للحصول على مستوي معيشي أفضل مما هو فيه، ولكن هذا لا يعفيه من الخطأ والوقوع في المحظور.

أنانية شديدة
وفي ذات السياق أكدت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث، أن كل شخص يمتلك بعض القيم الإيجابية والقيم السلبية والإنسان السوي هو الذي يتحكم بالاثنين لعدم ارتكاب الخطأ ولكن الأنانية عندما تصيب شخصا ما وتتحكم فيه تجعله يري أن كل شىء مباح للحصول على مراده بأي وسيلة.
الجريدة الرسمية