رئيس التحرير
عصام كامل

«برهامي» يستعرض أزمات «التربية والتعليم».. يستنكر حذف الوقائع التاريخية الإسلامية من المناهج.. يؤكد: الوزير ومساعدوه لا يعلمون القرآن.. الغرب نجح في تشويه الإسلام.. ويطالب بتدخل &#


استعرض الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، الأزمات التي فجرتها وزارة التربية والتعليم، والتي بدأت بنشر تعديلات لمناهج التاريخ في سنوات مختلفة من التعليم الأساسي، كان مِن أعنفها حذف قتال النبي صلى الله عليه وسلم ليهود بني قريظة بعد غدرهم ونقضهم معاهدة المدينة، وحذف جزءٍ مِن قصة عقبة بن نافع فاتح أفريقية، وصلاح الدين الأيوبي مُحَرِّر القدس والمسجد الأقصى وقاهر الصليبيين، لافتًا إلى أن وزير التعليم ومستشاريه الخبراء في الوزارة، يرون أن هذه الأجزاء والأحداث التاريخية تُحرِّض على العنف والقتل، ونحن بحاجة إلى من يدعو إلى التصالح والسلم.


يهود بنى قريظة
وأوضح برهامي في مقال له، أن الوزارة -وعلى رأسهم الوزير- لا يعرفون أن قتل مقاتلي بني قريظة وسبي نسائهم وذراريهم مذكور في القرآن نصًّا، متسائلًا: "هل سنجد أحدًا في يوم من الأيام يُطالب بتعديل القرآن كما يُطالب به كفار الغرب؛ لأنه يحضُّ على العنف والقتل؟".

حذف التاريخ الإسلامي
وتساءل برهامي عن أثر حذف الأحداث والوقائع التاريخية الإسلامية من المنهج قائلًا: "هل تريدون أن تنقلوا إلى أجيالنا القادمة أنه لا قتال مع أعداء الأمة ولو كانوا محتلين لبلادنا ومقدساتنا، هل تريدون أن تغيروا "العقيدة القتالية" عند جنود المستقبل من أن أعداءهم الحقيقيين هم اليهود المغتصبون لبلادنا والمسجد الأقصى، وما يعاونهم من الكذب؟".

الغرب نجح فيما يريده
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: "قد نجح الغرب فيما يريده من صناعة تنظيم "داعش" بالاشتراك مع إيران، وهو تشويه صورة الإسلام وتحويل كل الجهود نحو قتال هؤلاء المتوحشين إلى أن ينسى أبناء الإسلام والعرب أن لهم أرضًا مُحتلة ووطنًا مُدنَّسًا ومقدسات في أيدي الأعداء، بل ينسوا أصلًا أن هناك معنى للتضحية والقتال في سبيل الله؛ لإعلاء كلمة الله في الأرض واسترداد الحقوق المغتصبة؛ لأن ذلك من العنف والقتل".

وزير التعليم المسئول الأول
وتابع: "أظن أن مسئولية الدولة عن وزارة التعليم يستحيل أن ينفيها أحد أو يدَّعي أنها خارج السيطرة، خاصة أن السلطة التشريعية والرقابية للبرلمان غائبة، وستبقى مدة من الزمن كذلك؛ فهي في يد رئيس الجمهورية الذي نطالبه -بحكم مسئوليته التنفيذية والتشريعية- باستدراك الأمر قبل أن يستفحل وقبل أن نجد من يذم القرآن والرسول، صلى الله عليه وسلم، صراحةً، ويُطالب بتعديل الكتاب والسنة".

وطالب برهامي رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بصفته مسئولًا عن وزارة التعليم بإعادة الأمور إلى نصابها؛ لافتا إلى أن فلسفة التغيير الذي حدث مُعلنة وليست خفية علينا ولا بتحليلات أو تكهنات.

الحفاظ على الثوابت
وأوضح برهامى أنه أمام النائب العام بلاغات عديدة متعلقة بهذا الأمر، وتابع: " مسئوليتكم جميعًا حماية الأمة، مسئولية رئيس الجمهورية ضمن جهودك للحفاظ على كيان هذه الدولة بل هي من أهمها مسئولية مجلس الوزراء وعلى رأسه رئيس الوزراء، ومسئولية السلطة القضائية".

وأِشار إلى أن جهود محاربة الإرهاب، أهمها الحفاظ على الثوابت ومحاربة فكر التكفير بإثبات محافظة الدولة رئيسًا ومؤسسات على الهوية الإسلامية العربية، كما ينص عليها الدستور، فضلا عن محاسبة من يخالفها ويسعى لهدمها.

الجريدة الرسمية