رئيس التحرير
عصام كامل

"الأزهر" في أسبوع.. الطيب يلتقى المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا.. يتلقى دعوة لحضور مؤتمر الأديان بإيطاليا.. يؤكد: إذاعة القرآن الكريم حفظت كتاب الله من التحريف.. ويبحث سبل نبذ التطرف والعنف


شهد الأسبوع المنقضى، نشاطا مكثفا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استهله بلقاء علوي عبد الرحمن شهاب، المبعوث الخاص للرئيس الإندونيسي للشرق الأوسط، ووزير خارجية إندونيسيا السابق، والوفد المرافق له.


مسلمو إندونيسيا
وقال مبعوث الرئيس الإندونيسي، خلال اللقاء، إن الأزهر الشريف يحظى بتقدير وثقة المسلمين في إندونيسيا، وصوته الوسطي المعتدل يصل إلى المسلمين في العالم كله، لما له من دورٍ حيويٍّ وبارز في نشر صحيح الدين الإسلامي ونبذ الغلو والتطرف.

وأضاف أن الأزهر الشريف هو المظلة الكبرى التي يستظل بها المسلمون في العالم، وهو بمثابة كبير العائلة الذي نشكو إليه همومنا، معربًا عن تطلع بلاده لزيارة يجريها فضيلة الإمام الأكبر إلى إندونيسيا.

من جانبه، رحَّب الإمام الأكبر بمبعوث الرئيس الإندونيسي في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا متانة العلاقات التي تربط مصر بإندونيسيا بصفة عامة، والأزهر الشريف والمؤسسات العلمية والدينية والثقافية بإندونيسيا بصفة خاصة.

لقاء السفير الإيطالى
كما استقبل شيخ الأزهر، السفير ماوريتسيو مساري، سفير جمهورية إيطاليا بالقاهرة الثلاثاء الماضى، لبحث تعزيز سبل التعاون بين الأزهر الشريف وإيطاليا.

وأعرب السفير الإيطالي عن سعادته بهذه الزيارة، وقدم خلالها دعوة للإمام الأكبر من أجل المشاركة في مهرجان حوار الأديان الذي سيعقد في مدينة فلورنسا وإلقاء كلمته الرئيسية، وهو المؤتمر الذي سيفتتحه وزير الخارجية الإيطالي 12 مايو المقبل.

وأشاد السفير الإيطالي بالسمعة الطيبة التي يمتاز بها شيخ الأزهر، مؤكدًا أن الإمام الأكبر معروف في إيطاليا وأوربا بأسرها بوسطيته وتسامحه، وقدم له دعوةً لإلقاء محاضرات في جامعتي فلورنسا وروما؛ بهدف إيصال رسالة الإسلام التي تعزز من الحوار والتعايش السلمي بين مختلف الأديان.

وفد حزب النور
واستقبل شيخ الأزهر، وفدا من حزب النور برئاسة الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب.

وقال مخيون: "إن الأزهر هو مرجعية أهل السنة والجماعة، ويمثل حصن الإسلام الذي يحميه من المتطرفين الذين يفسرون نصوص الدين الإسلامي تفسيرًا خاطئًا بغرض تضليل الشباب وجرهم إلى العنف.

وقال الإمام الأكبر إن الأزهر يعد شبابه ليكونوا جنودا مدافعين عن ثوابت الدين الإسلامي الحنيف، لكي يبينوا للناس صحيح الدين الإسلامي، ومكانة السنة النبوية المطهرة ورموز الدين الإسلامي.


التشدد والتطرف

وأشار الطيب إلى أن بعض الأفكار الواردة إلى مصر من الخارج، ساهمت في نشر التشدد والتطرف، وأدت إلى تشويه صورة الإسلام، وأعطت المهاجمين ذريعة يهاجمون الإسلام من خلالها.

وهنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إذاعة القرآن الكريم وجميع العاملين بها بمناسبة ذكرى مرور 51 عامًا على انطلاقها، متمنيًا للإذاعة العريقة مزيدًا من التوفيق والنجاح في تقديم صحيح الإسلام إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وخلال حديثه للإذاعة بهذه المناسبة، قال الإمام الأكبر: "إن إطلاق الإذاعة مثّل حدثًا جللًا ومرحلة جديدة في تاريخ القرآن الكريم سماعًا وتلاوةً وعرضًا، خاصةً أن إنشاءها جاء بعد أن تسرَّب في مصر مصحف مغلوط، حيث قرَّر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن تنطلق إذاعة تحفظ القرآن الكريم وتذيعه على الناس كما نزل".

دور تاريخى

وأضاف الطيب أن إذاعة القرآن الكريم لعبت دورًا تاريخيًّا في الحفاظ على القرآن الكريم مُسجَّلًا ومسموعًا في السطور والصدور، وهو دور لا يقل شأنًا عمَّا تم في عهد النبي، وبهذا أغلق الباب للأبد أمام المحاولات الشيطانية لأعداء الإسلام والمسلمين من أجل تحريف كتابهم، يقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

وردًّا على سؤال حول رؤية الإمام الأكبر للغة الخطاب الديني في إذاعة القران الكريم، أكَّد أن الإذاعة نجحت في أن تُوصل صوت الإسلام من خلال تقديم تلاوة القرآن الكريم بكل القراءات المعتمدة المتواترة للكتاب العزيز.

الجريدة الرسمية