رئيس التحرير
عصام كامل

طرق التعامل مع سوء سلوكيات طفلك بشكل إيجابي


كثيرا ما تحتار الأمهات في سوء سلوكيات أطفالهن، ولا يجيدون التصرف عندما يخطئ الطفل، خاصة عندما لا يريدن اللجوء للعنف أو الضرب، ويبحثن عن أفضل الطرق لتقويم سلوكياتهم.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن هناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها تقويم سلوكيات الأطفال الصغار دون اللجوء للعنف أو الشدة، وتعليمه السلوكيات الإيجابية بشكل صحيح، والتي توضحها في السطور التالية:

ضعي قواعد قليلة وواضحة: القواعد مهمة حتى يعرف الطفل ما يجب أن يفعله وما لا يجب أن يفعله.
اشرحي لابنك تلك القواعد حتى يعرف حدوده، وبيني له عواقب تجاوزها. تحديد بعض القواعد يجعل الأمر أيسر ليتذكرها وينفذها. لتكن الأولوية لقواعد الأمان والسلامة مثل "عدم لمس الفرن" أو "عبور الشارع وحده".

احرصي دائما أن يكون مستوى عينيك في عيني طفلك، فهذا أفضل لجذب انتباهه، فعندما تتكلمين بصوت عال بعيدا عن الطفل لن يفهم هو أنك تتحدثين إليه.

إذا أساء ابنك التصرف، خذي وقتك قبل القيام برد فعل، فلا يجب أن تنهضي بسرعة إليه إلا إذا كان ييؤذي نفسه أو يؤذي الآخرين.

اعط نفسك بعض الثواني لاستيعاب الموقف والتفكير بهدوء في كيفية التعامل معه.

تذكري أن يكون صوتك حازما ولكن منخفضا عندما تتحدثين إلى طفلك.

وفري بيئة مناسبة، فقد يجد ابنك صعوبة في السيطرة على حركته، لذلك تأكدي من عوامل الأمان والسلامة حوله، واخفي كل ما يجذب انتباه طفلك من أثاث وديكور البيت، ووفري له كتابا أو صندوقا من الألوان كبدائل للعب.

عبري عن نفسك، واعرضي البدائل، فاستخدمي جملا تعبر عن شعورك الآن مثل "لا أستطيع قراءة الجريدة عندما تقوم أنت بكرمشتها" أو "يمكنك إحضار قصتك وقراءتها بجانبي".

بهذه الطريقة تكوني قد عبرت عن نفسك بشكل إيجابي وأرسلتي رسالة واضحة لطفلك.

وفي نفس الوقت تقدمين لابنك بديل مناسب للحظة القائمة.

قدمي خيارات متعددة، فعرض الخيارات المختلفة على ابنك يعطيه احساسا بالاستقلال ويساعده على القيام باتخاذ قرارات. قولي له مثلا" يمكنك أن تأخذ حماما الآن أو بعد العشاء" أو "هل تريد أن تلبس القميص الأزرق أم الأحمر؟".

حاولي أن تقللي الخيارات إلى خيارين فقط في هذه المرحلة حتى تتجنبي التشتيت والحيرة من قبل الطفل.

لا تستخدمي العقاب البدني أبدًا، فلا فائدة مطلقا من استخدام العقاب البدني لتربية ابنك وتعليمه الانضباط.

فهذه الطريقة تغرس بداخله الخوف وتقلل من ثقته بنفسه بدلا من دعم رغبته الداخلية في أن يقوم بالتصرفات الصحيحة.

وكذلك فإنه يتعلم أن العقاب البدني هو الوسيلة المناسبة للتعامل مع الأمور المختلف عليها، وقد يسىء التعامل مع زوجته وأصدقائه عندما يكبر.
الجريدة الرسمية