الشيطان العتيق والقوة العربية المشتركة
شيطانهم العتيق يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت أقدام العرب فكل محاولاته لتفتيت التوحد العربى تكللت بالفشل ولم يزدنا تصاعد الإرهاب والفوضى إلا إصرارا لمواجهة مخططاته الدنيئة لتدمير منطقتنا الخالدة، بالنظرة لجميع العصور الماضية تلاحظ ظهور الشيطان بكل محاولاته الفاشلة من خلال أشخاص سلمت عقولها وقلوبها المريضة له فأصبح هو المتحكم في نفسياتهم والعقل المفكر لهم، لقد عبث الشيطان بهم واستعبدهم فجعل منهم شياطين صغيرة تسعى للخراب والدمار في الأرض مسخرة جميع مواردها المباشرة وغير المباشرة لتنفيذ حلمها الدموى في الشعوب الأخرى.
لقد اشتعلت الأجواء بمنطقة الشرق الأوسط من خلال تخطيط عقول تكاد تسابق المخلوق الشيطانى في الشر وتكسب عن جدارة، فما يحدث من تصاعد وتيرة الإرهاب والحروب ما هو إلا تحركات في رقعة الشطرنج لتسقط أقنعة وتصعد أخرى تلقى بظلالها على الجولة القادمة فتلهب العملية السياسية من جديد حتى لا تخمد النيران وتلتقط البلدان العربية أنفسها وتستعد لترتيب أوراقها لتعمل على الاستقرار داخلها، كروت تتوالى وراءها كروت كل منهم له دور محدد في إثارة المنطقة بداية من القاعدة وحتى الحوثيين مرورًا بالدواعش الدمويين والإخوان ولا أستبعد أن ينال السلفييو دورًا أكثر وحشية من الإخوان في هذه اللعبة القذرة التي ما تكاد أن تنتهى فتبدأ من جديد.
لقد صح قول كونداليزا رايس بشرق أوسط جديد ولكن سقط منها لقلة حنكتها وخبرتها ومعرفتها إن لدينا صقورا لا تنام ونسورا تحلق لا تكل ولا تمل وعقولا تعمل لا تعرف لطعم الراحة عنوان فانقلبت الخطط من شرق أوسط جديد تفصيل لأهوائهم إلى شرق أوسط جديد تحت حماية قوة عربية مشتركة، لا أستطيع أًصف لكم السعادة المتسللة لقلوب جموع الشعوب العربية فأخيرا الحلم يلوح في الأفق وستتوحد الشعوب من جديد تحت راية حكامها ورؤسائها لتمر سفينة المنطقة وسط ظلام البحور في سلام فترسى على شط عالم جديد تغزلة عقول وطنية خالصة تعمل في الخفاء لحماية بلادنا من المخاطر فننعم نحن بالسلام وراحة البال والطمأنينة، لقد أصبح العرب على قلب رجل واحد وباتت الآن سنوات تخطيط الشيطان إلى الزوال فضاعت أعمار الكثير منهم هباء بسبب أطماعهم وغرورهم لتملك العالم تحت قبضتهم أفلا يعلمون أن الدنيا يوم لك ويوم عليك؟ تناست أجهزة مخابراتهم أن الدم العربى لم ولن يصبح رمادا وأن كل قطرة دم منا تزيدنا قوة وتحديا لمواجهة المستحيل وسننتصر بكل جولة ما دمنا ندافع عن شرف وطننا وعروبتنا.
" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " لقد كرهنا طمعهم بأراضينا ووطنا ولكن أطماعهم جلبت لنا التوحد العربى وسنعيد سنوات العزة والكرامة من جديد فتكون لنا قصص عروبة نرويها لأحفادنا عن محنة حلقت في سمائنا فاشتد الحال بنا ولكن دمنا العربى التحم في شريان واحد لقلب رجل عربى واحد استطاع هزم هذه المحنة، هنيئًا لنا يا عرب التوحد من جديد هنيئا لنا حلم العروبة والقوة المشتركة الحصن المنيع لجميع هجمات الشيطان العتيق.
