رئيس التحرير
عصام كامل

خمسة مشاهد جمعت الفتى الأسمر بالسندريلا..ممدوح الليثي يصفه بأنه لا يصلح لحبها في «الكرنك».. سعاد تمنحه دور متولي.. كادت أن تقتله في موعد على العشاء.. ووصفته بـ «ضرتها» في الراعي وا


لم يكن فتى الشاشة الأسمر أحمد زكي والسندريلا سعاد حسني نجمين عاديين في تاريخ السينما المصرية، فسعاد حسني جسدت معنى الأنوثة لكل شباب الجيل الذي تربى على أفلامها، وأحمد زكى، كان رئيس جمهورية السينما المصرية، ومحبوب الفتيات، ومن هنا كانت العلاقة بين الاثنين غير عادية.


ورغم طول العلاقة بين النجمين التي امتدت لـ 15 عامًا،إلا أن محصلتها كانت 5 أفلام فقط، وكانت هذه العلاقة بمثابة اللغز الجميل، ففي الوقت الذي وصفها زكي بأنها "تفاهم وصداقة" ووصفها البعض بأنها عشق من طرف واحد، في ذكرى رحيله ترصد "فيتو" 5 مشاهد جمعت بين الإمبراطور والسندريلا.

الكرنك وثورة زكى

لمكان هو منزل صلاح جاهين، والزمان عام 1974، أما الحضور فهم ثلاثة سعاد حسني وصلاح جاهين وأحمد زكي الذي خرج للتو من صدمة عمره الأولى، بعد أن رفض المنتج ممدوح الليثي أن يسند دور البطولة له في فيلم "الكرنك"، رغم ترشيح المخرج للفتى الأسمر، والسبب هو "أنه لا يصلح لأن يكون حبيب السندريلا" ليسند الدور لـنور الشريف، بينما يعاني زكي الغضب والألم ويفرغ تلك الطاقة في هذا اللقاء بالصراخ، وينتهي المشهد بسعاد حسني وهي تواسيه بأنه ممثل موهوب سيجد مكانه على الساحة.

شفيقة ومتولى

الزمان عام 1978، أما المكان فغير محدد إلا أن الحدث هو دفاع سعاد حسني وإصرارها على أن يكون بطل فيلمها "شفيقة ومتولي" هو أحمد زكي، وبالفعل كان لها ما أرادت لتكون البطولة الأولى في حياة النجم الأسمر، إلا أن البطولة شابها بعض الظلم، فالبطل الذي تفرد له الروايات الشعبية أغلب القصة اختزل دوره أمام السندريلا ليصبح فقط 5 دقائق إجمالي المشاهد التي ظهر فيها متولي أو زكي، ولأنها بطولة لا يليق أن تضيع فقد تجاهل زكي هذا الاختزال ليظهر شقيقًا لشفيقة.

الموت في موعد على العشاء

الزمان عام 1981، المكان ثلاجة حفظ الموتى، أما الحدث فهو تصوير مشهد تعرف سعاد حسني على جثة أحمد زكي الذي صدمه زوجها في الفيلم بالسيارة، إلا أن الحدث كاد أن يودي بحياة زكى بعد تقمص سعاد الدور وإصابتها بانهيار حقيقي تسبب في حالة من الإغماء، ليغلق الممثل الذي يقوم بدور موظف المشرحة الثلاجة على الفتى الأسمر ويتركه فيها لما يقرب من دقيقة لينجد السندريلا، ولولا تنبه المخرج محمد خان لانتهي الفيلم بوفاة زكي فعليًا خاصة أن المشهد تمت إعادته أكثر من مرة قبل ذلك الموقف.

أحمد زكي ضرة سعاد

لمكان غير معروف والزمان هو عام 1991 والحدث لقاء يجمع بين المخرج على بدرخان وطليقته الممثلة سعاد حسني، أما تفاصيل الحدث فتعود لما هو أقدم من ذلك بأقل من شهور، فالمخرج اختلف مع المنتج حول المعالجة للفيلم المقتبس عن مسرحية إيطالية بعنوان "جريمة في جزيرة الماعز"، ليقرر كل منهما تنفيذ رؤيته الخاصة فيطلب بدرخان من مطلقته أن تشاركه الفيلم، الذي يدخل مع الزمان في سباق لإنهائه قبل النسخة المنافسة "رغبة متوحشة" وحين تستفسر عن القائم بدور البطولة يرشح لها أحمد زكي لتضحك قائلة "ده ضرتي في التمثيل يا على".

المشهد الأخير

أما المشهد الأخير فكان في 2001 بعد رحيل النجمة سعاد حسني دون حل لغز انتحارها أو سقوطها بطريقة غير متعمدة أو حتى قتلها إلا أن النتيجة هي الصاعقة التي نزلت على زكي كما قال هو بعد علمه بخبر وفاتها.
الجريدة الرسمية