رويترز: إمدادات النفط العالمية في خطر بسبب الصراع اليمني

وصفت وكالة رويترز الغارات الجوية التي تشنها المملكة العربية السعودية في اليمن ضد المتمردين الذين أطاحوا بالرئيس اليمني، بالمقامرة من أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وتعد اختبار للنفوذ الإيراني دون دعم عسكري مباشر من الولايات المتحدة.

وأشارت الوكالة إلى استنكار إيران شن المملكة غارات جوية ضد المليشيات الحوثية التي تدعمها، زاعمة أن التحالف السني الذي تقوده السعودية من شأنه أن يعقد الجهود الرامية لإنهاء الصراع ويشعل العداء الطائفي الذي يغذي الحروب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.


ولفتت الوكالة إلى أن الغارات الجوية استهدفت المطار الرئيسي والقاعدة الجوية العسكرية "الدليمي" القريبة من العاصمة صنعاء، بهدف ضعف القوة الجوية للحوثيين وضعف قدرتهم على إطلاق الصواريخ.

وأكد شاهد لرويترز أن 4 أو 5 منازل تضرروا في العاصمة بصنعاء وقتل نحو 13 شخصا من المدنيين من بينهم طبيب سحب من تحت الأنقاض.


وأوضحت الوكالة إن الأزمة في اليمن تهدد بتحول الحرب إلى حرب كبري مع إيران التي تدعم الحوثيين والممالك السنية في الخليج التي تدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والموالين السنة له في الجنوب.


وأكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية ستفعل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن..


ولفتت الوكالة إلى أن مصر والأردن والسودان وباكستان أعربوا عن استعدادهم للمشاركة في هجوم بري في اليمن.


وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تدعم العمليات التي يقودها مجلس التعاون الخليجي، وأن الرئيس باراك أوباما سمح بتقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي، ولكن القوات الأمريكية لن تشارك في عمل عسكري مباشر في اليمن.


وأضافت الوكالة: أن اتساع الصراع في اليمن يشكل مخاطر على إمدادات النفط العالمية، حيث ارتفع أسعار النفط الخام أكثر من 4% اليوم الخميس.

معظم ناقلات النفط من المنتجين العرب مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق يجب أن تمر من سواحل اليمن عبر خليج عدن الضيق من أجل المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس إلى أوربا.