رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: إحباط المخطط الإيراني للسيطرة على المنطقة.. اليمن تنحدر نحو حرب أهلية.. البنوك العراقية وراء تمويل "داعش".. ودبلوماسيون فرنسيون يحذرون من تعجل واشنطن في التوصل لاتفاق مع إيران


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تصاعد التوترات في اليمن.

وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مصر و5 دول من الخليج، ينسقون لعمل عسكري في اليمن ضد الحوثيين، بعد شن المملكة العربية السعودية غارات جوية صباح اليوم الخميس، عليهم.


فشل المخطط الإيراني

وأضافت أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد الصراع، وإفشال المخطط الإيراني للسيطرة على المنطقة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين، استجابت لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ولفتت الصحيفة، إلى أن وزارة الخارجية المصرية، أعلنت أنها تنسق للمشاركة في الحملة التي تقودها السعودية، وتشارك فيها قواتها الجوية والبحرية ويمكن أن ترسل قوة برية إذا لزم الأمر.

وأوضحت الصحيفة، أن المتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران، استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء، وأجبروا هادي على الفرار للمدينة الساحلية الجنوبية عدن، ويلقى الحوثيون الدعم من إيران الشيعية التي تعد المنافس الإقليمي للسعودية في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة، إلى أن توقيت الغارات الجوية السعودية في اليمن يأتي في وقت حساس بالنسبة للولايات المتحدة؛ نظرا لتفاوض واشنطن و5 دول أخرى مع إيران؛ للتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وأعلنت الأردن والسودان والمغرب وباكستان، مشاركتهم في عملية عاصفة الحزم، كما أطلقت عليها السعودية.

العنف في اليمن

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية:" إن اليمن من أكثر البلدان فقرا في العالم العربي، إلا أنها باتت الآن بوتقة لانصهار العنف، بعد التصارع على الاستيلاء على السلطة من قبل المتمردين الحوثيين".

وأشارت الصحيفة، إلى حال الفوضى التي انتشرت في اليمن منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، ما أدى إلى انهيارها وفرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى جهة غير معلومة، لافتة إلى تعدد الأطراف في الصراع داخليا ما بين الحوثيين والقبائل السنية، والبعض ما زال مواليا للحكومة، والبعض الآخر يتماشى مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فضلًا عن وجود تنظيم داعش.

وأوضحت أن تقدم الحوثيين وتوجههم نحو عدن، جعل بريطانيا والولايات المتحدة يسحبون مستشاريهم العسكريين من القواعد في جنوب اليمن.

وأضافت الصحيفة، أن الحوثيين مدعومون من إيران الشيعية والقوى الأخرى في المنطقة، بالرغم من نفي المتمردين الحوثيين وإيران، ما يجعل أي محاولة من المملكة العربية السعودية ستؤدي إلى تصعيد واستجابة مباشرة من إيران.

حرب أهلية

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "إن معركة عدن حرب دولية بالوكالة"، مؤكدة أن الوضع كارثي للموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على قاعدة جوية بالقرب من عدن.

ورأت الصحيفة أن اليمن تنحدر إلى مزيد من الفوضى أو الحرب الأهلية بسبب الاعتماد على أطراف خارجية من جميع أنحاء المنطقة في خطوط المواجهة والولاء للبلدان المعنية ما يجعل الأمر صعب التصديق.

وأوضحت أن أطراف الصراع في اليمن، هم المتمردون من الطائفة اليزيدية الشيعية، ولديهم دعم وتنظيم كبير وأسلحة نوعية، ومنذ شهر استولوا على العاصمة صنعاء وأجبروا هادي على الفرار، وهم الآن لهم تواجد عسكري قوي في شمال اليمن، مشيرًا إلى أنهم أكثر ضعفا بسبب انتشارهم في العديد من المناطق في اليمن، فضلًا عن مواجهتهم معارضة قوية من جميع القبائل السنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، جاء للسلطة بعد احتجاجات في عام 2011 أجبرت الرئيس السابق على عبد الله صالح على التنحي، لافتة إلى تلقى هادي دعما من دول الجوار والأمم المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى طرف آخر في الصراع اليمني، وهو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو فرع إقليمي لتنظيم القاعدة الدولي ويتخذ الجنوب وجنوب شرق البلاد مقرا له، مشيرة إلى أنه يعتبر أحد أطراف الصراع، مؤكدة أن الوضع يزداد تعقيدا وغموضا منذ ظهور طرف آخر ينتمي لتنظيم داعش، الذي شن هجمات على الحوثيين خلال الأسابيع الماضية، وهو أيضا على خلاف كبير مع بقية الأطراف في حلبة الصراع.

وأضافت الصحيفة، أن هناك العديد من الدول متورطة في ساحة المعركة اليمنية، ومنها إيران التي تدعم الحوثيين، وتورط دول خليجية أيضًا في الصراع ما يجعلها حربا بالوكالة ما بين دول الخليج وإيران.

وتابعت: "وتعد المملكة العربية السعودية أكبر متضرر لوجود دولة شيعية على حدودها، ومن الطبيعي أن تكون أكبر المعارضين لاستيلاء الحوثين على اليمن، ما يجعل الخيار صعبا لدول الخليج للقبول بالوضع، أو بدء حرب إقليمية نتائجها غير مضمونة".

أموال البنوك

تصاعد نفوذ تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا في الأراضي السورية والعراقية بشك خاص، وباقي دول العالم بشكل عام، في الوقت الذي كثرت فيه التساؤلات عن مصادر تمويل التنظيم.

وكشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مصادر تمويل داعش الخفية، والتي تتضمن السيطرة على البنوك الموجودة في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وصفقات سرية لتهريب النفط والآثار، مع حكومات المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وأوضح المركز في تقرير، أن تنظيم داعش، يعتبر أغنى تنظيم إرهابي في العالم، منوهًا إلى أن منع حصول "داعش" على الأموال، كان على رأس أهداف الدول المحاربة له، عن طريق منع استخدامه النظام المالي الدولي، في تحويل الأموال غير المنظمة وغير معروفة المصدر، لافتًا إلى أن التنظيم، تمكن من مواجهة هذه التحركات، بمصادر تمويل سرية تمدهم بالمال.

وأكد التقرير أن العراق وحدها تملك ما يقرب من 90 فرعًا لبنوك دولية مازالت تعمل حتى الآن، ولذلك أطلقت وزارة الخزانة الأمريكية مشروعًا بالتعاون مع الحكومة العراقية، لعزل مباني البنوك وتوفير حراسة مشددة لها، لمنع داعش من الوصول إليها، منوهًا إلى أن البنك المركزي العراقي، أصدر تعليمات بمنع تحويل الأموال من وإلى البنوك الموجودة بمناطق سيطرة تنظيم "داعش".

المحادثات النووية الإيرانية

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس:"إن المحادثات النووية الإيرانية لم تقترب من التوصل إلى اتفاق نهائي مع الولايات المتحدة بالرغم من اقتراب الموعد النهائي للاتفاق، ما يجعل وزير الخارجية جون كيري بحاجة ماسة لما سيقدمه إلى الكونجرس حول المفاوضات".

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد مسئولين أوروبيين إلى أن هذا الأسبوع سيكون هناك اتفاق أولى مع إيران، ولكن لن يكون ممكنا أن يكون هناك اتفاق نهائي، نظرا لوجود تفاصيل فنية وبحاجة إلى 3 أشهر أخرى، والهدف الآن التوصل إلى اتفاق حول المبادئ العامة ثم التفاوض بعد ذلك على التفاصيل.

ولفتت إلى تحذيرات الدبلوماسيين الفرنسيين من تعجل الولايات المتحدة في التوصل لاتفاق قبل نهاية الموعد النهائي، وحثوا على عدم إهمال بعض الأمور المهمة من أجل التوصل لاتفاق، مضيفة أن كيري بحاجة إلى إنجاز مع إيران لتقديمه إلى الكونجرس ليحدد هل سيكون هناك اتفاق مستقبلي مع إيران أم لا.
الجريدة الرسمية