بالفيديو.. الجالية اليمنية في مصر ترفع شعار «الحوار الوطنى هو الحل».. ترفض التدخل الخليجى والأمريكى في اليمن.. تؤكد: «عبدربه ليس رجل المرحلة».. ومطالبات بتدخل مصر سياسيا وعسكريا لا

شهدت الجمهورية اليمنية في الآونة الأخيرة وبخاصة عقب الإطاحة بنظام على عبدالله صالح الرئيس السابق للبلاد، سلسلة عنيفة من الاضطرابات السياسية والطائفية بين ميليشيات الحوثيين الشيعة بدعم من صالح، والقوات العسكرية التابعة للجيش بقيادة "عبد ربه منصور هادى" الرئيس اليمنى الحالى، وسط تدخل لتنظيم القاعدة من جهة أخرى لمحاربة المد الشيعى المدعوم من إيران.

سقوط صنعاء
وزادت وتيرة الاضطرابات بداية العام الجارى، وتوالت الأحداث وتواترت الأنباء عن سقوط مدينة تلو الأخرى في يد المتمردين من أنصار عبد الملك الحوثى إلى أن سقطت العاصمة اليمنية " صنعاء " في أيدى ميليشيات الحوثى، فاتسعت على أثرها دائرة الاقتتال الشعبى بين اليمنيين المنتمين لتنظيم القاعدة السنة والحوثيين الشيعة وسط غياب واضح لأجهزة الدولة، مما اضطر الرئيس " عبد ربه " إلى تقديم استقالته التي تراجع عنها لعدم اجتماع مجلس النواب بكامل أعضائه، وفر جنوبا إلى عدن أكثر المدن صمودا أمام المتمردين الشيعة، ليزاول مهامه من هناك كرئيس شرعى للبلاد.

لجان شعبية
وكون "عبدربه" ما يعرف باللجان الشعبية بمساعدة ما تبقى من الجيش لحمايته والدفاع عنه وعن المدينة، خوفا من سقوطها كباقى المدن اليمنية، إلى أن أفاق العالم فجر الأربعاء الموافق 25 مارس 2015 على نبأ سقوط مدينة عدن، فيما تناقلت الوكالات العالمية نبأ فرار " عبد ربه منصور هادى " هو وعائلته إلى جزيرة سقطرى بحرا، فضلا عن تداول نشطاء المواقع الاجتماعى باليمن، فيديو للحظة مغادرة عبد ربه البلاد سرًا عبر البحر، متجها إلى سقطرى الجزيزة اليمنية المطلة على المحيط الهندى، تبعه ضربة عسكرية خليجية بقيادة سعودية بعد أن عززت الأخيرة من قواتها على الشريط الحدودي مع اليمن.

في هذا الصدد استطلعت عدسة " فيتو " آراء أعضاء الجالية اليمنية في مصر حول تطورات الأحداث في بلادهم.

رجل المرحلة
قال محمد إسماعيل، ممثل الجالية اليمنية في مصر، إن الجالية لا تعترف بعبد ربه منصور هادى رئيسا لليمن منذ توليه السلطة، مؤكدًا أنه كان من المتوقع هروبه " لأنه ليس رجل المرحلة " على حد وصفه، مشددًا على ضرورة تدخل مصر سياسيا وعسكريا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة اليمنية، مشيدًا بالدور المصري في الحرب التي قادتها لتحرير اليمن إبان عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتي راح ضحيتها نحو 35 ألف جندى مصري، معربا عن رفض اليمنيين للتدخل الخليجى بزعامة السعودية.

حل الأزمة
وأشار فيصل حيد، إلى أن حل الأزمة اليمنية يكمن في كبح جماح الميليشيات المسلحة سواء من الحوثيين أو تنظيم القاعدة، وتابع: "أرحب بالتدخل العربى الأمريكي في اليمن فهو السبيل الوحيد لوقف حالة الاقتتال الطائفى"، لافتا إلى أن جميع طوائف النسيج اليمنى كل منهم يلعب لمصالحه ومطامعه الخاصة ويريد فرض سيطرته على الطرف الآخر.

شراكة وطنية
وتابع حسن محمد: أن الرئيس عبد ربه فقد شرعيته عندما قدم استقالته، معلنًا أنه ضد أي تدخل أجنبى في الشأن اليمنى سواء سعودى أو أمريكى فهو صراع يمني- يمنى يجب أن يحل من الداخل من خلال الشراكة الوطنية ممثلة لكل الأطياف السياسية المكونة لليمن.

حوار وطنى
كما رفض أحمد القوسي أي شكل من أشكال التدخل العسكري الأجنبي عقب هروب الرئيس، مؤكدا أن مصر يجب أن تلعب دورا سياسيا لحل الأزمة، لافتا إلى ضرورة عقد حوار وطنى مجتمعى لكافة الفصائل اليمنية سواء من الشيعة أو السنة لوقف وتيرة العنف وردع الطائفية من أجل أمن واستقرار اليمن.

عودة صالح
كما أكد أحمد عبد ربه القنصل اليمنى، استحالة اعتلاء الحوثيين لسدة الحكم كبديل لعبد ربه، واصفا الرئيس اليمني بالعميل، متيقنا أن الحكم سيعود إلى أبناء على عبدالله صالح الرئيس السابق، وتابع: "سيعود الحكم بإذن الله إلى أصحابه الأصليين أبناء الرئيس اليمنى على عبد الله صالح "، ووجه رسالة اليمنيين في مصر ومختلف البلاد العربية للعودة إلى بلادهم بشكل طبيعى فلا يوجد هناك شيء مقلق- على حد قوله.