تهانى وفريدة ونور وجميلة.. مع حفظ الألقاب!
تلزمنى إدارة "فيتو"، المحترمة بشروطها الصارمة وعندها حق بألا تتعدى كلمات عناوين مقالاتنا العدد الذى بالعنوان.. ولكننا كنا نريد فى يوم المرأة أن نرسل برقية تقدير واحترام لأربعة من رموز المرأة المصرية التى نفتخر بهن ونباهى الدنيا بما يقدمن.
تهانى الجبالى.. دخلت التاريخ مرتين، الأولى عندما فرضت نفسها بكفائتها وسمعتها لأن تكون أول سيدة مصرية تجلس على منصة القضاء.. وأى قضاء؟ القضاء الدستورى ..قضاء القوانين..أعلى قضاء فى البلاد.. والثانية عندما اعتدت سلطة غاشمة جاهلة على هذه المحكمة الرفيعة.. فكانت الجبالى خط الدفاع الأول ولم يكن بدا أمام قوى الغشامة والجهالة إلا تغيير الدستور نفسه لمواجهة سيدة جليلة!
أما فريدة الشوباشى.. فلا تعرف من أين تبدأ معها ومن تاريخها الطويل المجيد.. فهى المناضلة زوجة المناضل.. والمثقفة المصرية زوجة المثقف المصرى الراحل.. على الشوباشى.. التى حملت اسمه وغردت باسم مصر كلها من باريس ومن على أثير أهم محطة إذاعية قبل انفجار الفضائيات فى منتصف تسعينيات القرن الماضى.. ومنذ عودتها إلى وطنها وهى فى مواجهة شرسة مع قوى الجهل والظلم والتخلف تجاهر بانتمائها السياسى فى تحد لا يعرفه كثير من الذكور!
أما نور الهدى زكى.. ضمير الميادين المصرية.. فهكذا هى.. وعلى من يريد أن يراجعنا فى دقة الوصف الفائت فليس عليه إلا أن يذهب إلى هناك.. حيث تجدها فى أى تظاهرة وكل تظاهرة.. مع البسطاء والمضطهدين والحالمين بمستقبل أفضل.. أو تجدها هناك..فى أى مكان تتوسط فيه لفقير أو لمحتاج..عن أهل المسألة!
أما جميلة إسماعيل .. صاحبة المعاناة المركبة والتى اختارت أن تناضل فى كل اتجاه وبكل وسيلة ممكنة..بالحناجر ..وبالخناجر عند الضرورة..لا تعرف المساومة ولا تعرف الحلول الوسط ولا تعرف إلا كل ما هو جذرى وحاسم.. يحتسبونها بألف رجل..ونحتسبها كذلك فعلا.. والنصيحة: كن معهم.. أولئك الذين ينتظرون رأيها ولسان حالهم هو: الحق مع جميلة!