رئيس التحرير
عصام كامل

سول تأسف لإلغاء بيونج يانج إتفاقية عدم الاعتداء

 المتحدث باسم وزارة
المتحدث باسم وزارة الوحدة كيم هيونج سوك

أعربت الحكومة الكورية الجنوبية عن أسفها الشديد إزاء تصرفات كوريا الشمالية الأخيرة المتمثلة في تصعيد حدة التوتر من خلال الإعلان عن إلغاء اتفاقية عدم الاعتداء الموقعة بين الكوريتين.


وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة كيم هيونج سوك اليوم الجمعة في تصريح نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، "بعد إجراء تجربة نووية ثالثة وتهديدات بالاستفزازات العسكرية، فإن الحكومة تعتبر أن إعلان الشمال عن إلغاء اتفاقية عدم الاعتداء والبيان المشترك لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية الموقع بين الكوريتين، أمرا مؤسفا للغاية بكونه يؤدي إلى تصعيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية".

وأضاف كيم هيونج سوك، " يجب ألا تتأزم العلاقات بين الكوريتين بسبب الإعلان عن إلغاء الاتفاقيات الموقعة بينهما، وعلى الشمال أن يدرك أنه لن يحصل على شىء من خلال التهديدات والهجوم".
وحذر المتحدث من أن المسئولية عما سيحدث جراء عدم إلتزام كوريا الشمالية بالاتفاقيات المعنية ستقع على عاتقها، حيث أنه عليها أن تمضي نحو طريق الاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين مع الاعتراف بجميع الاتفاقيات السابقة.

وكانت لجنة السلام والوحدة الوطنية الكورية الشمالية قد صرحت في بيان لها اليوم الجمعة أنها قطعت خط الاتصال المباشر بين الكوريتين في القرية الحدودية، بانمونجوم.

وأوضحت اللجنة، أن المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "الحل الرئيسي" و"فرخ النسر"، ستكون بمثابة غزو لكوريا الشمالية وتخالف تماما اتفاقية عدم الاعتداء بين الكوريتين.

وقالت لجنة السلام والوحدة الوطنية الكورية الشمالية في بيانها ، إنها أعلنت عن إبطال الاتفاقيات المتعلقة بعدم الاعتداء بين الكوريتين ابتداء من يوم 11 مارس الحالي حيث تبدأ كوريا الجنوبية المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.

وأضاف البيان، أن كوريا الشمالية ستقوم بتوجيه ضربة انتقامية بلا هوادة في حال اعتداء- من وصفتهم - بالأعداء على أراضيها أو أجوائها ومياهها، مما يثير قلقا من إمكانية اشتباك بين الكوريتين بالقرب من خط الحدود الشمالي.
وتفقد الزعيم الكوري الشمالي يوم أمس الوحدات العسكرية في منطقة الجبهة الأمامية التي قامت بقصف جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في البحر الغربي عام 2010، وذلك يثير مزيدا من المخاوف من إمكانية وقوع اشتباك بين الكوريتين في البحر الغربي.

وأوضح البيان أن كوريا الشمالية أعلنت من جديد عن إلغاء البيان المشترك بين الكوريتين حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا على أنه لاينبغي أن يلومها أحد لتخليها عن البرنامج النووي.

وقد اتفقت الكوريتان على البيان المشترك حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية في يوم 31 من ديسمبر عام 1991، على أن يكون الاتفاق ساري المفعول ابتداء من 19 من فبراير عام 1992.

من جانبه، قال جنرال كوري شمالي، إن كوريا الشمالية تكون على أهبة الاستعداد مع حمل الصاروخ البالستي العابر للقارات الرؤوس النووية احتجاجا على تبني مجلس الأمن الدولي لقرار بفرض عقوبات إضافية عليها وإجراء كوريا الجنوبية التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.
الجريدة الرسمية